بيروت ـ داود رمال
عبرت كتلة الوفاء للمقاومة عن قناعتها وموقفها بأن الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية الكاملة عن تمادي الصهاينة في ارتكاب جرائم الإبادة ومواصلة اعتداءاتهم ضد غزة وأهلها ومحاصرتهم وتجويعهم وتدمير معالم الحياة في بلادهم، وإن وقف العدوان بشكل تام ونهائي ورفع الحصار كليا عن غزة وانسحاب القوات الصهيونية إلى خارج القطاع، كل ذلك يشكل المدخل الطبيعي لتبادل الأسرى والمعتقلين ولحفظ وتثبيت حق الشعب الفلسطيني في استئناف حياته وإعادة إعمار ما تهدم وهو حق يجب أن تصونه الأمم المتحدة وتدين منتهكيه.
ورأت، في اجتماعها الدوري أمس، أن إطالة أمد العدوان من شأنها أن تزيد من مخاطر التوتر واتساعه، وتهدد الاستقرار الإقليمي وإن النقض الاميركي لأي قرار يدعو لوقف نهائي لإطلاق النار يؤجج هذه المخاطر والتهديدات، كما أن الهدنة المؤقتة تغري العدو بالمماطلة والابتزاز ثم استئناف العدوان واستكمال مخطط الإبادة.
وحيت موقف التضامن الشعبي في لبنان والأداء الرسمي تجاه الاعتداءات والتهديدات الصهيونية لأمن لبنان وسيادته، معتبرة أن المواقف التي يعلنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، تعكس تطلعات واستعدادات معظم اللبنانيين وتستحضر الحكمة والحرص على حماية البلاد وحفظ مصالحها الوطنية السيادية والسياسية والعامة.
وأكدت أن فاعلية المقاومة في إنهاك العدو ومنعه من تحقيق أوهامه في لبنان، تهون أمام نتائجها التضحيات وأن المقاومين الشجعان من أبناء البلاد هم أرأف الناس بأهلهم وأحرص الناس على أمنهم وكرامتهم.. وما الاحتضان الأهلي الغامر للمقاومين إلا الوجه الظاهر المعبر عن هذه العلاقة العميقة بين المقاومة وشعبها، ولذلك تفشل استهدافات العدو للفصل بين المقاومين والناس وترتد الضربات المعادية والموجهة نحو هذه الغاية سلبا على العدو ومزيدا من التماسك والاحتضان من قبل شعبنا للمقاومين الشجعان.
وتوجهت بـ «تحية إكبار إلى إخواننا في حركة أمل قيادة ومجاهدين وتتقدم منهم ومن أهلنا الغيارى بأسمى التبريكات بشهادة إخوة الدرب وحماة الأرض الذين قضوا خلال تصديهم للاعتداءات الإسرائيلية على قرانا وبلداتنا اللبنانية. وعهدنا لهم وللشهداء على طريق القدس أن نصون وحدتنا ونعزز التنسيق فيما بيننا لندفع كيد المعتدين ونحفظ أمن بلدنا ونحمي سيادته ملتزمين معادلة النصر الدائم، المتمثلة بالشعب والجيش».