تجمع نحو 15 ألف شخص في وسط مدريد أمس للتعبير عن معارضتهم لقانون العفو عن الانفصاليين الكاتالونيين، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.
وأكدت وكالة فرانس برس أن متظاهرين حملوا لافتة كبيرة عليها صورة لسانشيز بشاربي هتلر. وكتبت على اللافتة عبارة «إسبانيا لم تعد ديموقراطية. بدأت تصبح دكتاتورية» باللغة الانكليزية.
وانتقدت المحامية آنا غارسيا البالغة 50 عاما «تبادل الأصوات» الذي يريد سانشيز القيام به للبقاء في السلطة، ورأت أن «الديموقراطية تسير بشكل سيئ، ولا شيء يوقف سانشيز».
ونظمت التظاهرة التي شارك فيها ممثلون لأحزاب اليمين واليمين المتطرف، بعد إقرار لجنة العدل في مجلس النواب قانون العفو.
وسيعرض مشروع القانون في وقت قريب جدا على مجلس النواب ليصوت عليه، وفي حال تبناه سيرفع لاحقا إلى مجلس الشيوخ.
ويشكل مشروع قانون العفو عن مئات الانفصاليين الكاتالونيين موضوعا رئيسيا في اسبانيا منذ الانتخابات التشريعية المبكرة في يوليو، والتي لم تسمح لأي من الحزبين الرئيسيين وهما الحزب الاشتراكي بقيادة سانشيز والحزب الشعبي بزعامة ألبرتو نونيز فيخو بالحصول على غالبية واضحة.
ووعد سانشيز بمنح عفو مثير للجدل عن الانفصاليين الكاتالونيين الذين تمت محاكمتهم على خلفية دورهم في قيادة مسعى المنطقة الواقعة في شمال شرق البلاد للاستقلال، مقابل دعم النواب الانفصاليين الكاتالونيين له في تصويت على الثقة في البرلمان ومنحه ولاية جديدة على رأس الحكومة.