بيروت - خلدون قواص - عامر زين الدين
أكد نائب رئيس الحكومة السابق النائب غسان حاصباني ان المبادرات التي يقوم بها بعض الزملاء تتلقفها القوات اللبنانية بإيجابية ما دامت ضمن الدستور، ودعا إلى عدم الخروج عن إطار الدستور.
وقال بعد لقائه ووفد من القوات اللبنانية مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان: نتطلع إلى أن يكون رئيس الجمهورية المقبل قادرا على إعادة لبنان إلى المنتديات الدولية وفك العزلة عن لبنان. وبالإضافة إلى ترحيبنا بالجهود التي تقوم بها اللجنة الخماسية، ونشد على يد اللبنانيين بأن يكون الحل لبنانيا، واعتبر ان اللجنة الخماسية تحاول تقريب وجهات النظر وتسهيل الموضوع، لكن الحل الرئاسي اولا هو حل لبناني داخلي والتشاور هو باب لهذا الحل ضمن الأطر الدستورية من دون خلق أعراف خارجة عن الدستور.
ورحب بالبيان الأخير الذي صدر عن اللجنة الخماسية في دولة قطر واضعا مواصفات الرئيس الذي يتحلى بالنزاهة وبعيد عن الفساد السياسي والمالي ويكون جامعا لكل اللبنانيين ويطبق الدستور.
وأضاف: يجب أن تنطبق المواصفات على كل الرئاسات ونتطلع إلى أن تكون رئاساتنا بالمواقع الدستورية كلها وهذا موجود بروحية الدستور، وكلها قادرة على ان تعمل مع بعضها لأن السلطة التشريعية والسلطة الإجرائية تكمل بعضها لكي يضعوا الخطط والمقاربات المطلوبة للتعافي واستقرار البلد وعودة لبنان إلى الموقع المرموق على المستوى الإقليمي والدولي.
وتمنى ألا يزج لبنان في حرب غير قادر على تحمل حتى ولو جزء بسيط منها، وقال: إذا توسعت الحرب فستكون خسائر أكبر بكثير، علينا أن نعود إلى الأولويات الوطنية اليوم إلى انتخاب رئيس جمهورية من دون الاضطرار ومن دون الخروج عن قواعد الدستور واختلاق قواعد وأعراف جديدة.
إلى ذلك، التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز د.سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت أمس وفدا من حزب القوات اللبنانية وكتلة «الجمهورية القوية» موفدا من رئيس الحزب د. سمير جعجع، برئاسة النائب غسان حاصباني، الذي أكد في تصريح عقب الزيارة، «تلقف المبادرات على نحو ايجابي، خاصة ما يتعلق بالتشاور حول الوصول إلى مقاربات رئاسية والطلب من رئيس مجلس النواب فتح ابواب مجلس النواب لعقد جلسة تشكل المدخل لعقد دورات متتالية، لانتخاب الرئيس بالتزام جميع المتداعين عدم تطيير النصاب، لانتاج رئيس للجمهورية بمواصفات نراها قريبة جدا من تطبيق الدستور. ودور رئيس الجمهورية اساسي بذلك، ويجب ان يكون بعيدا من الفساد السياسي والمالي ويجمع اللبنانيين ويكون له قدرة على التفاعل مع المجتمع الدولي وقيادة مسيرة الاصلاح المطلوبة والملحة اليوم والمتفاعل مع اللبنانيين في بسط سيادة الدولة على كامل اراضيها وجمع كل اللبنانيين حول مسار وطني واحد، خاصة في المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة من ازمات ومواجهات عسكرية وسياسية واقتصادية».
واذ دعا لإبعاد «كأس الحروب والانجرار إلى المواجهات العسكرية، التي لا يمكن بأي شكل أن يتحملها المجتمع اللبناني»، رأى «فرقا كبير بين التشاور ضمن الأطر الدستورية وطاولة مرؤوسة وفيها محضر وأهداف بعيدة من الدستور، كي لا يصبح الأمر عرفا وشرطا لتطبيق الدستور».
كما التقى عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب اكرم شهيب الذي زاره تقديرا لدوره في انهاء الاشكال الذي حصل بين شباب من بلدتي عرمون وعيتات في جامعة البلمند سوق الغرب ورعايته مصالحة بين الفريقين، وكان ابي المنى دعا الشباب في لقاء المصالحة إلى «المزيد من اليقظة والوعي والتبصر بعواقب الأمور، كما كرر موقفه من ضرورة التصدي لأي خلاف أو إشكال يحصل في مناطقنا لتدارك تبعاته وعقد المصالحة بين المتنازعين على قاعدة رفع الظلم وإحقاق الحق ونشر روح التسامح والأخوة في المجتمع».
مشددا على «اعلاء شأن الوفاق والتماسك وفي ان تكون وحدتنا فوق كل اعتبار، وعلينا ان نشبك ايدي بعضنا البعض ونكون على مستوى وجودنا ومسؤولياتنا كل في مجاله وموقعه، ونتطلع إلى ما يرضي خالقنا ومجتمعنا وضميرنا الوطني ولبناننا الذي يعيش اليوم مرحلة دقيقة في مصيره ومستقبله».