تحولت الاحتجاجات التي يخوضها طلاب مؤيديون للقضية الفلسطينية في عدة جامعات عالمية، إلى صدامات خصوصا في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجيليس، وفق ما أظهرت صور بثتها محطات تلفزيون أميركية، فيما تسعى جامعات في كل أنحاء الولايات المتحدة لاحتواء احتجاجات مماثلة.
وأفادت شبكة «سي إن إن» بأن الصدامات بدأت فجرا بين مجموعات مؤيدة للفلسطينيين ومحتجين مؤيدين لإسرائيل. وأظهرت صورة وتسجيلات فيديو اعتداء مؤيدين لإسرائيل ملثمين على مناصري الفلسطينيين الذين كانوا يعتصمون في الجامعة.
وقال الناطق باسم رئيس بلدية المدينة زاك سيدل على منصة «إكس» إن شرطة لوس أنجيليس «استجابت فورا لطلب سلطات الجامعة من أجل تقديم الدعم في الحرم الجامعي».
ونقلت قناة «الحرة» عن مصادر أن المدافعين عن إسرائيل «استخدموا العنف لتفريق احتجاج مؤيد للفلسطينيين في الحرم الجامعي»، وأنه «تم إلقاء الألعاب النارية على مخيم الاحتجاج الداعم للفلسطينيين».
ونشر نشطاء مشاهد توثق فض الشرطة اعتصام الطلاب التضامني مع غزة في جامعة ولاية أريزونا الأميركية وإزالة مخيم الاعتصام واعتقال عدد من المتضامنين، فيما أفادت وسائل إعلام أميركية باعتقال ما لا يقل عن ألف شخص في أكثر من 25 حرما جامعيا بـ 21 ولاية منذ 18 أبريل الماضي.
وقبل ذلك، بساعات تدخلت شرطة نيويورك بصورة مكثفة في جامعة كولومبيا، مركز التظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين التي تعم الجامعات الأميركية احتجاجا على الحرب التي تخوضها إسرائيل على قطاع غزة، لإخراج طلاب كانوا يتحصنون في أحد المباني.
وأكدت وسائل الإعلام الأميركية أن الشرطة أخرجت جميع المتظاهرين من حرم الجامعة العريقة.
ودخل عشرات، بل مئات من عناصر الشرطة الحرم الجامعي، مجهزين بمعدات مكافحة الشغب، وبمؤازرة آلية عسكرية مزودة بسلم.
وتسلق شرطيون يعتمرون خوذات السلم ودخلوا من إحدى النوافذ إلى مبنى «هاميلتون هول» حيث كان الطلاب متحصنين.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس عناصر الشرطة يقتادون عشرات الأشخاص بعضهم يضع الكوفية إلى حافلات الشرطة لتوقيفهم، فيما كان الحشد خارج الحرم الجامعي يهتف «فلسطين حرة».
وكتبت رئيسة الجامعة مينوش شفيق في رسالة نشرت ليل الثلاثاء تطلب فيها من شرطة نيويورك التدخل لفض اعتصام الطلاب وتفكيك خيامهم وإجلائهم من المبنى الذي احتلوه، أن «أحداث الليلة الماضية في الحرم الجامعي لم تترك لنا أي خيار».
وطلبت شفيق من الشرطة في رسالتها «الإبقاء على انتشار في الحرم الجامعة حتى 17 مايو الجاري على الأقل من أجل الحفاظ على النظام والتثبت من عدم إقامة أي مخيم»، حيث من المقرر أن تجري مراسم تسليم الشهادات في 15 مايو.
ونددت المجموعة على إنستغرام بـ «اجتياح» الحرم الجامعي.