توقع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) المنتهية ولايته ينس ستولتنبرغ أن تبقى الولايات المتحدة حجر أساس في التكتل الدفاعي مهما كانت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر 2024.
وقال ستولتنبرغ خلال القمة السنوية للحلف المنعقدة في واشنطن: «أتوقع أنه مهما كانت نتيجة الانتخابات الأميركية، ستبقى الولايات المتحدة حليفة قوية ووفية للناتو».
جاء ذلك فيما يخوض قادة الدول الأعضاء في حلف (الناتو) في مفاوضات صعبة مصممين على تعزيز دعمهم لأوكرانيا وتجاوز الشكوك السياسية المحيطة بقمتهم التاريخية.
وبعدما احتفلوا بالذكرى الخامسة والسبعين للتحالف العسكري الغربي، اجتمع القادة ضمن مجلس الحلف الأطلسي، الذراع السياسية العليا «للناتو»، للبحث في ترتيبات الدعم المتنامي لأوكرانيا. وشدد الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمته الافتتاحية للقمة السنوية (للناتو) مساء أمس الاول على أن «هذه لحظة محورية لأوروبا وبالنسبة لمجتمع عبر الأطلسي، ويمكنني أن أضيف أنها كذلك للعالم».
وأشاد بحلف شمال الأطلسي، معتبرا أنه «التحالف الدفاعي الأعظم والأكثر فاعلية في تاريخ العالم»، مؤكدا أن دول الحلف «مستعدة وقادرة على ردع العدوان والدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو في كل مجال».
وقال بايدن إن روسيا لن تنتصر في حربها مع أوكرانيا بل إن الأخيرة ستنتصر وستبقى «دولة مستقلة». وكشف عن «تبرع تاريخي بمعدات الدفاع الجوي لأوكرانيا، حيث ستقوم الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا ورومانيا وإيطاليا بتزويد أوكرانيا بالمعدات اللازمة لـ 5 أنظمة دفاع جوي إستراتيجية إضافية، وفي الأشهر المقبلة تعتزم الولايات المتحدة وشركاؤها تزويد أوكرانيا بالعشرات من أنظمة الدفاع الجوي التكتيكية الإضافية».
وتأتي قمة واشنطن في مناخ من عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة، حيث أمام الرئيس بايدن الذي يواجه دعوات متزايدة بالانسحاب من السباق الرئاسي ويخيم ظل الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب على القمة كذلك.
وقد علق ترامب على قمة «الناتو»، مؤكدا أن من دونه «لكان اختفى حلف شمال الأطلسي الآن»، معتبرا ان الفضل في التعهدات التي قطعها الأوروبيون بإنفاق المزيد من المال على الدفاع تعود إليه.
إلى ذلك، أشار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى أن أوكرانيا يمكنها استخدام الصواريخ طويلة المدى التي زودتها بها المملكة المتحدة لضرب أهداف عسكرية في روسيا خلال الحرب الدائرة بينهما.