القاهرة - خديجة حمودة
استقبل د.بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة أمس، وفدا من حركة فتح الفلسطينية برئاسة محمود العالول نائب رئيس الحركة، وروحي فتوح رئيس المجلس الوطني، وعزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية والهجرة، بأن اللقاء شهد إعادة تأكيد وزير الخارجية والهجرة على موقف مصر الداعم للسلطة الفلسطينية، وتمسكها برفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشيرا إلى حرص مصر في اتصالاتها مع الأطراف الدولية الفاعلة على نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة في ظل العراقيل التي يضعها جيش الاحتلال الإسرائيلي وسيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وتقويض عمل منظمات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وكذلك حركة الأفراد عبر المعبر.
وأكد وزير الخارجية على ضرورة مواجهة محاولات الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدا على وحدة الأرض الفلسطينية.
كما استعرض الوزير عبدالعاطي اتصالات مصر مع مختلف الأطراف لوقف الحرب في قطاع غزة والتوصل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
كما حرص على استعراض الجهود التي تضطلع بها مصر على صعيد حشد التأييد للاعتراف بالدولة الفلسطينية، والاتصالات التي تجريها مع كافة الدول لنقل رؤيتها بضرورة العمل على إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد وزير الخارجية في هذا الخصوص على ضرورة العمل على وحدة الصف الفلسطيني، وتعزيز دور السلطة الوطنية، بما يضمن تحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني.
كما أكد وزير الخارجية والهجرة د.بدر عبدالعاطي، أن التصعيد غير المبرر من قبل الجيش الإسرائيلي في لبنان ينذر بعواقب وخيمة، خاصة بعد استهداف الجيش الإسرائيلي أمس الأول لمواقع وتجهيزات تابعة لقوات (اليونيفيل) في جنوب لبنان، أدى إلى إصابة اثنين من جنودها.
جاء ذلك خلال تلقى وزير الخارجية والهجرة، أمس اتصالا هاتفيا، من وزير خارجية فرنسا «جان نويل بارو»، في إطار التشاور المستمر بين القاهرة وباريس حول التطورات الخطيرة في لبنان وقطاع غزة، وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة، وسبل احتواء التصعيد.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير تميم خلاف، بأن الوزير عبدالعاطي شدد على ضرورة التزام جيش الاحتلال الإسرائيلي بسلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها.
وأكد الوزير عبدالعاطي، ضرورة تحقيق وقف فورى لإطلاق النار واحتواء التصعيد الإقليمي، مستعرضا جهود مصر الحثيثة لوقف التصعيد في المنطقة ومنع انزلاقها لحرب إقليمية.
وجدد الوزير عبدالعاطي، موقف مصر الرافض للمساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، وأهمية تمكين المؤسسات اللبنانية وعلى رأسها الجيش.
كما أكد أهمية التزام كافة الأطراف بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره دون انتقائية.
وأعرب وزير الخارجية، عن القلق الشديد من الأوضاع الإنسانية في لبنان على إثر نزوح أكثر من 1.2 مليون مواطن، مشددا على ضرورة تكثيف المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للبنان لدعم حكومته في التصدي للأزمة الإنسانية الضاغطة.