خاتم التسبيح
ما حكم استخدام خاتم التسبيح لمعرفة العدد؟
٭ يجوز، لكنه ليس مستحبا وليس محرما، والعد بالأصابع أفضل، فقد جاء في الحديث الحث على التسبيح بالأصابع، وعن يسيرة رضي الله عنها قالت: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا نساء المؤمنين عليكن بالتسبيح والتهليل، والتقديس، ولا تغفلن فتنسين الرحمة، واعقدن بالأنامل، فإنهن مسؤولات مستنطقات» الترمذي 3583، وقال: هذا حديث غريب إنما نعرفه من حديث هانئ بن عثمان، وقد روى محمد بن ربيعة عن هانئ بن عثمان، وقال ابن حجر: هذا حديث حسن، وحسنه الألباني، فهذه الأعضاء تشهد للإنسان، قال تعالى: (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون - النور: 24)، فالإنسان لا يحرم نفسه هذا الفضل العظيم لكن بعض الناس لا يستطيع العد بالأصابع نتيجة الخطأ أو النسيان وقد ثبت عن بعض أمهات المؤمنين أنهن كن يعددن التسبيح بالحصى، أما النهي الوارد في حديث أبي موسى وابن مسعود لما وجدوا جماعة يقولون: كبروا مائة فيأخذون مائة حصاة فيكبرون بها، وكذا في التسبيح، فهذا النهي الوارد لابن مسعود بقوله: عدوا سيئاتكم فإنما هو عن هذه الطريقة المبتدعة، والذكر الجماعي بهذه الطريقة لا عن ضبط التكبير والتسبيح بالعدد، فهذا لا بأس به.
اللعان عن طريق المزاح
ما حكم من قال: يلعنك الله على سبيل المزاح؟
٭ هذا محرم، ومن كبائر الذنوب، ولا يعد مزاحا فلقد عاتب الله نبيه على لعنه بعض كفار قريش في قوله تعالى: (ليس لك من الأمر شيء - آل عمران: 128) الى قوله: (فإنهم ظالمون - آل عمران: 128) وعن حنظلة بن أبي سفيان، سمعت سالم بن عبدالله يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، فنزلت (ليس لك من الأمر شيء) إلى قوله: (فإنهم ظالمون) البخاري 4569، 4570. فالدعاء باللعنة معناه الطرد من رحمة الله، وهؤلاء الثلاثة اصبحوا من خيار الصحابة، فقد بذل صفوان بن أمية للمسلمين ثمانمائة درع في غزوة حنين، ثم قتل في سبيل الله، فلا يعلم الإنسان مصير من أمامه، فإياك ان تلعن أحدا، ولو كان عاصيا، لكن جوز الله اللعن على العموم، كقولنا: لعنة الله على الظالمين، .. الكافرين، أما لعن المعين، وقولنا: فلان ملعون، فهذا من كبائر الذنوب فلا يجوز لعن أحد بعينه، وللأسف اصبحت هذه العبارة دارجة على ألسنة الناس ويتساهلون فيها فكيف عرفت انه مطرود من رحمة الله.
الجمع والقصر
ما حكم القصر والجمع لمن أقام ثلاثة أشهر في دولة أخرى؟
٭ فما دمت لم تستوطن هذا البلد، وإنما ذهبت لفترة معينة، حتى ولو كانت ثلاثة اشهر، فالأصل انه طالما الشخص نازلا في المكان ثابتا فيه انه يقصر ولا يجمع، فيصلي الرباعية اثنتين كالظهر والعصر في الوقت، فإن احتاج الى الجمع جاز له الجمع كوجود مشقة او الخوف من عدم وجود مكان للوضوء او مسجد، لكن الجمع ليس هو الأصل، فالأصل هو القصر فقط، فالقصر منوط بالسفر، والجمع منوط بالمشقة، فإذا وجدت مشقة وجد الجمع، كما لو كنت داخل الكويت وحصل مطر جاز الجمع، وإذا لم توجد مشقة لم يوجد، فالجمع ارتباطه بالمشقة وليس السفر.