أفادت وسائل إعلام بأن وفد التفاوض الإسرائيلي توجه الى الدوحة، وذلك لإيجاد مخرج بصفقة تبادل أسرى غزة، حيث أشارت قناة «العربية» إلى أن الوفد الإسرائيلي يرى أملا في صفقة غزة رغم «ضعف الحظوظ».
من ناحية أخرى، تقول الصحف الإسرائيلية إنه بينما يواصل الوسطاء في القاهرة والدوحة جهودهم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، يتم العمل على مناقشة بعض الفجوات المتبقية بين الأطراف.
وذكر تقرير أن إسرائيل تطالب بالإفراج عن 11 إسرائيليا في الجولة الأولى من إطلاق سراح الرهائن، في حين ذكر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية أن المحادثات متفق عليها بنسبة 90%.
من جهة أخرى، أدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة تهديدات الاحتلال ضد مستشفى كمال عدوان، وطالب بتدخل منظمة الصحة العالمية، وقال المكتب إن استهداف المستشفيات جريمة إنسانية وأخلاقية وانتهاك لكل القوانين والأعراف الدولية.
وأفادت وسائل إعلام عن انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى كمال عدوان بغزة بعد قصف الاحتلال للمولدات. وأوضحت قناة الجزيرة أن مسيرات إسرائيلية استهدفت أيضا خزانات الوقود في المستشفى.
وفي السياق، قتل 28 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، في غارات عدة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي في قطاع غزة، وفق ما أفاد الدفاع المدني في القطاع، استهدفت إحداها منزل عائلة واحدة ومدرسة تؤوي نازحين قال الجيش إن حماس تستخدمه.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس، إن الدفاع المدني أحصى «28 شهيدا وعشرات المصابين إثر مواصلة الاحتلال للعدوان والقصف الجوي والمدفعي على قطاع غزة ليل أمس الأول.
وأوضح أنه «تم نقل 4 شهداء وعدد من المصابين إثر استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة مدنية في شارع الجلاء في مدينة غزة، ونقلوا إلى مستشفى المعمداني» في المدينة.
وأضاف أن «13 شهيدا سقطوا في استهداف الطيران الحربي منزلا مكونا من 3 طوابق في دير البلح وسط القطاع»، مشيرا إلى أن غالبية القتلى من عائلة «أبوسمرة، وبينهم 3 نساء وأطفال».
وتابع: «8 شهداء على الأقل وعدد من المصابين سقطوا في مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي آلاف النازحين في حي الدرج» في شمال شرق مدينة غزة. وأضاف: «تم انتشال جثث 3 شهداء جميعهم في العشرينيات من العمر، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلا في شرق مدينة رفح» في جنوب قطاع غزة.
من جهتها، قالت وزارة الصحة في بيان إن مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع «تعرض أمس لقصف جوي ومدفعي عنيف ومكثف خصوصا قسم الرعاية والحضانة الذي أصيب بأضرار جسيمة».
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أمس أن حصيلة الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ أكثر من عام ارتفعت إلى 45259 قتيلا على الأقل.
وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت خلال 24 ساعة «32 شهيدا» نقلوا إلى المستشفيات، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للجرحى ارتفع إلى 107627 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
في غضون ذلك، أدان بابا الفاتيكان فرنسيس مجددا أمس «قسوة» الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك غداة موقف مماثل أثار احتجاج إسرائيل التي اتهمته بـ «ازدواجية المعايير».
وقال فرنسيس «بألم أفكر في غزة، في كل هذه القسوة، في الأطفال الذين يتعرضون لإطلاق النار، في قصف المدارس والمستشفيات. يا لها من قسوة».