عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل «سبقت رحمتي غضبي»، رواه البخاري ومسلم.
يفيد الحديث بأن لله صفتين فعليتين ثبوتيتين، صفة الرحمة وصفة الغضب، وضابط الصفة الفعلية انها تتعلق بالمشيئة وبالأحكام وتتجدد، أي إن شاء رحم وإن شاء لم يرحم سبحانه وتعالى.
والحديث فيه دليل على استواء الله تعالى على عرشه وعلوه على خلقه، وفيه سعة رحمة الله وكثرة فضله في حلمه قبل انتقامه، وعفوه قبل عقوبته، وفيه اثبات صفتي الرحمة والغضب من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل، ويدل الحديث على فضل رحمته على غضبه من جهة سبقها وغلبتها.