استقبل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في أنقرة لبحث التطورات في سورية عقب الاطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وتنصيب الشرع رئيسا انتقاليا.
وقالت وكالة «الأناضول» التركية ان اردوغان عقد اجتماعا مغلقا مع الشرع في المجمع الرئاسي. وأضافت أنه جرى لقاء ايضا بين عقيلة الرئيس التركي أمينة أردوغان مع لطيفة الدروبي عقيلة الرئيس السوري. وزيارة الشرع إلى أنقرة هي الزيارة الخارجية الثانية بعد المملكة العربية السعودية منذ توليه المنصب.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس السوري، قال اردوغان ان «فصلا جديدا بدأ ليس في سورية فحسب بل في المنطقة كلها».
وأضاف «رغم بشاعة ما تعرض له السوريون لم يتخلوا عن نضالهم حتى حققوا النصر». وتابع «نؤمن بأن السوريين الذين ألهموا المنطقة بنضالهم سينجحون في بناء وطنهم من جديد». وتعهد بمواصلة «تعزيز علاقاتنا مع سورية في كل المجالات».
ولفت إلى ان العقوبات الدولية على سورية تعوق نمو البلاد ونبذل جهودا من أجل رفعها، وتابع: «شددنا على ضرورة وجود إدارة سورية تعكس إرادة الشعب».
وقال اردوغان «أكدت للرئيس السوري استعدادنا لتقديم الدعم اللازم في مواجهة التنظيمات الإرهابية بكل أشكالها، وناقشت معه الخطوات اللازمة لتحقيق الأمن والاستقرار الاقتصادي»، ووصف زيارة الرئيس السوري بأنها «تاريخية»
من جهته، قال الرئيس السوري «العلاقة بين سورية وتركيا ممتدة عبر التاريخ والجغرافيا». وشدد على أن «الشعب السوري لن ينسى وقفة تركيا معه».
وثمن الشرع «للرئيس أردوغان سعيه وحرصه على إنجاح المرحلة الانتقالية»، داعيا اياه لزيارة سورية «في أقرب فرصة». وأضاف «نؤكد على تحويل العلاقة مع تركيا إلى شراكة استراتيجية عميقة في كل المجالات».
وفي سياق متصل، أعلن وزير التجارة التركي عمر بولاط أن بلاده ستبدأ محادثات مع المسؤولين السوريين لإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
وأكد بولاط بكلمته في «ملتقى رجال الأعمال الأتراك والسوريين» بولاية غازي عنتاب، لبحث إمكانيات إعادة بناء البنية التحتية الصناعية والتجارية لسورية اهتمام تركيا بإعادة تفعيل ومناقشة اتفاقية التجارة الحرة مع سورية.
إلى ذلك، رحب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون بتعهدات السلطة الانتقالية، بأن تكون سورية الجديدة لجميع السوريين وتبنى على أسس جامعة وذات مصداقية.
جاء ذلك في بيان صحافي أصدره بيدرسون بعد قضائه الأسابيع الماضية في سورية للتواصل مع السلطة الانتقالية ونطاق واسع من السوريين ومتابعة كل التطورات على الأرض عن كثب.