بعد أيام من اعتقال عاطف نجيب ابن خالة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، ورئيس فرع الأمن السياسي في درعا سابقا وأحد رموز النظام الاشد قسوة، سلم وزير الداخلية السوري الأسبق اللواء محمد إبراهيم الشعار نفسه للسلطات الأمنية السورية. وتداول ناشطون تسجيلا مصورا للشعار الذي كان عضوا في خلية الأزمة التي شكلها النظام في بداية الثورة وهو في سيارة للقوات الأمنية أمس. وعلى الرغم من بلوغه سن التقاعد إلا أنه عين في 14 أبريل 2011 وزيرا للداخلية حتى نوفمبر 2018، وذلك بعد مرور حوالي شهر على اندلاع الاحتجاجات السلمية في مارس 2011، وفق موقع «مع العدالة».
وارتبط اسمه الشعار بالعديد من الانتهاكات، حيث تتهمه المعارضة السورية بارتكاب مجزرة سجن صيدنايا عام 2008، التي راح ضحيتها 25 سجينا وفقا لمصادر حقوقية، وبقمع الثوار أثناء مظاهراتهم السلمية عبر أجهزة وزارة الداخلية وباعتباره عضوا في خلية الأزمة التي كانت تقرر طريقة التعامل مع المتظاهرين والثورة بالمشاورة مع الأسد.
لكن الشعار أنكر في تصريحات نقلتها قناتا «العربية/ الحدث» تورطه بأي من تلك الجرائم، وقال إنه سلم نفسه طواعية، مشددا على أن وزارة الداخلية لم تكن مسؤولة عن السجون غير الرسمية والأمنية بل الرسمية فقط.
وقال: ضميري مرتاح ولم أرتكب عملا يعاقب عليه القانون. وبرأ خلية الأزمة وقال انها «لم تعط أمرا باستخدام العنف» وهو الناجي الوحيد في تفجير مبنى الامن القومي عام 2012 حيث كانت تجتمع خلية الأزمة.