كشف مسؤولون أميركيون عن وجود خطط جدية من أجل سحب الجنود الأميركيين من سورية، تطبيقا لتصريحات سابقة للرئيس دونالد ترامب قال فيها إن سورية لديها ما يكفي من الفوضى ولا تحتاج إلى تواجد القوات الأميركية على أراضيها.
فقد أوضح مسؤولون أميركيون، بحسب محطة «إيه بي سي نيوز»، أن وزارة الدفاع (الپنتاغون) تعمل على وضع خطط لسحب جميع القوات الأميركية من الأراضي السورية.
وأضافوا أن ترامب ومسؤولين مقربين منه أبدوا في الآونة الأخيرة اهتمامهم بسحب القوات الأميركية من سورية، ما دفع مسؤولي «الپنتاغون» إلى البدء في وضع خطط للانسحاب الكامل في غضون 30 أو 60 أو 90 يوما، علما أن الرئيس الأميركي كان امتنع خلال حديث للصحافيين في البيت الأبيض، أواخر الشهر الماضي (يناير 2025) عن الكشف عما إذا كان يخطط للإبقاء على عدد القوات الأميركية على الأراضي السورية عند المستوى الحالي.
وقال حينها ردا على سؤال عن نيته سحب القوات الأميركية المنتشرة هناك لمكافحة تنظيم «داعش»: «سنرى وسنتخذ القرار المناسب بشأن ذلك».
كما اعتبر ترامب قبيل سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد، إثر الهجوم المباغت الذي شنته فصائل مسلحة في 8 ديسمبر الماضي، أن هذا الملف لا يعني بلاده، داعيا الإدارة الأميركية السابقة حينها إلى عدم التدخل.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت أعلنت لسنوات أنه يوجد حوالي 900 جندي أميركي على الأراضي السورية، لكن «الپنتاغون» اعترفت في ديسمبر الماضي أن أعداد الجنود ارتفعت إلى حوالي ألفين.
من جهتها، قالت قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، التي يهيمن عليها الأكراد، إنها لم تتلقَ أي خطط لانسحاب القوات الأميركية من شمال شرقي سورية حيث تتمركز منذ سنوات.
ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم «قسد» فرهاد شامي أمس، قوله: من المؤكد أن تنظيم «داعش» والقوى الخبيثة الأخرى تنتظر فرصة الانسحاب الأميركي لإعادة تنشيط نفسها والوصول إلى حالة 2014.
من جانبها، قالت ممثلة مجلس سوريا الديموقراطية (مسد) في واشنطن سينم محمد، إن ترامب سيقرر مصير قوات بلاده في سورية خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أنهم أبدوا للجانب الأميركي رغبتهم في استمرار عمل القوات حتى الوصول إلى حل شامل.
و«مسد» هو المظلة السياسية لكل من «قسد» و«الإدارة الذاتية» في شمال شرقي سورية.