بيروت ـ اتحاد درويش
استعاد وسط بيروت بعضا من الزخم والنشاط بعد سنوات من إقفال الطرق المؤدية إليه، لاسيما تلك القريبة من مبنى البرلمان في ساحة النجمة من جهة شارع المصارف المحاذي لمبنى السرايا.
وأزيلت العوائق الحديد والأسلاك الشائكة التي حاصرت المكان إبان احتجاجات 17 أكتوبر 2019، التي تخللتها آنذاك صدامات بين المتظاهرين والقوى الأمنية المولجة حماية البرلمان.
وجاءت هذه الخطوة بناء على توجيهات قيادة شرطة مجلس النواب، إذ أعلنت «عن فتح الطرقات المحيطة بساحة النجمة بدءا من شارع المصارف وصولا إلى الوسط التجاري في بيروت، وبالتالي ستكون مفتوحة أمام جميع المواطنين من دون عوائق».
وبات من المتوقع أن يتم إعداد كل الطرق المؤدية إلى البرلمان الذي أصيب بأضرار كبيرة في انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 إعدادا جيدا، حيث يفترض أن يعقد مجلس النواب جلسة منح الثقة لحكومة الرئيس نواف سلام بعد المصادقة على البيان الوزاري وإحالته إلى مجلس النواب.
ويعول على هذه الخطوة التي لاقت ترحيبا واسعا من المواطنين والمارة، أن تعيد الروح إلى ساحة النجمة التي تشتهر بمتاجرها ومقاهيها، وبات الأشهر فيها مقهى «الاتوال» الذي يتوافد اليه النواب لاحتساء القهوة، وهو الذي كان مفضلا عند الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وكانت تلك المقاهي والمحال قد أغلقت أبوابها وهجرها أصحابها أكثر من مرة، أولاها خلال الاعتصام الذي نفذه «حزب الله» في ساحة رياض الصلح لعدة أشهر يوم كان الرئيس فؤاد السنيورة رئيسا للحكومة، ثم تلاه اعتصام أهالي المخطوفين من قبل المسلحين في بلدة عرسال، وما أعقب ذلك من أضرار أصابت المكان عند انفجار مرفأ بيروت.
ويتزامن فتح الطرقات الرئيسية والفرعية في وسط بيروت مع حلول الذكرى الـ20 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري في ساحة الشهداء الجمعة المقبلة، حيث من المتوقع أن تشهد حضورا رسميا وشعبيا كثيفا لمناصري «تيار المستقبل» من جميع المناطق، لاسيما بعد عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت التي تجوب طرقاتها السيارات رافعة مكبرات الصوت، داعية أنصار الرئيس الشهيد ومحبيه إلى المشاركة في إحياء الذكرى السنوية لاستشهاده.