عقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري مؤتمرها الصحافي الأول، أمس في مستهل أعمالها، بعد يوم على تشكيلها.
وقال المتحدث باسم اللجنة حسن الدغيم، إن اللقاءات المكثفة بين القيادة والوفود الشعبية شكلت الأرضية التي توجت ببدء الأعمال التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، مشيرا إلى أن اللجنة بدأت أعمالها مستندة إلى المرحلة السابقة ومستلهمة منها في إعداد الآليات المتعلقة بإدارة المضامين أو الإدارة التقنية.
وحول موعد انعقاد المؤتمر، أوضح الدغيم أنه «عندما تنضج عملية التواصل وإعداد الأوراق الأولية للتنفيذ، ستتم الدعوة إلى مؤتمر الحوار الوطني»، مضيفا أن «كل سورية أو سوري وطني هو عضو في الحوار الوطني من حيث المبدأ».
وذكر أن «البلاد، بعد تعطيل دستور 2012، بحاجة إلى ملء الفراغ الدستوري من خلال إعلان دستوري»، مضيفا أن «اللجنة ستراعي التنوع السوري، وستركز على الحوار لتبادل الآراء، وليس لاستعراض القوى العسكرية، ولا مكان للمحاصصة الطائفية في المؤتمر، فيما يبقى الحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا هو الهدف الأساسي».
وعن المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني وعددهم، قال الدغيم إن ذلك «متروك للنقاش العام، وستكشف عنه الأيام»، وأوضح أن اللجنة تستند إلى معايير أولية في الدعوة إلى المؤتمر وشملت: الوطنية والتأثير والتخصص والرمزية والخبرة والإفادة، مؤكدا أنه «لن يسمح بمشاركة الشخصيات التي أيدت القتل وإلقاء البراميل المتفجرة».
وشدد على أن «الطائفة الأسدية لا مكان لها إلا في محاكم العدالة»، ولفت إلى أن «أعضاء اللجنة هم خبراء أمضوا سنوات عديدة في إدلب وحلب، وأداروا عمليات حوار، ويملكون معرفة واسعة بالمجتمع السوري تمكنهم من اختيار الشخصيات المناسبة من جميع المحافظات».
من جانبها، قالت عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، هدى الأتاسي، إن «الأعمال التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني تنطلق بروح من المسؤولية الوطنية، في حدث تاريخي، حيث يمثل المؤتمر أكبر تجمع حقيقي للسوريين والسوريات منذ 75 عاما، بهدف مناقشة القضايا الوطنية الكبرى».