أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن الوقت حان للتوصل إلى اتفاق دولي بشأن مواجهة الأوبئة، لأنه إذا لم يحصل الآن فلن يحصل أبدا.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال افتتاح الجولة الثالثة عشرة من المفاوضات في مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف، إنه لا يمكن لأي دولة أن تواجه الوباء المقبل بمفردها.
وبعد أيام قلائل من إعلان الولايات المتحدة رسميا أنها لن تشارك بعد الآن في المفاوضات، قال مدير منظمة الصحة العالمية «نحن في لحظة حاسمة بينما تستعدون لإتمام اتفاق الوباء في الوقت المناسب قبل انعقاد جمعية الصحة العالمية» في مايو المقبل.
وتابع «يجب أن يحصل ذلك الآن وإلا فلن يحصل أبدا. ولكنني واثق بأنكم ستختارون الآن لأنكم تعلمون مدى خطورة الأمر».
وتهدف هذه المفاوضات إلى الانتهاء من الاتفاق قبل الاجتماع السنوي الرئيسي لجميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية في مايو2025.
وفي ديسمبر2024، قررت الدول الأعضاء في المنظمة صوغ اتفاق بشأن الوقاية من الأوبئة والاستعداد لتجنب الأخطاء الجسيمة التي ارتكبت خلال فترة «كوفيد-19».
ولكن تبقى أسئلة رئيسية، من بينها تلك التي تتعلق بتبادل البيانات بشأن مسببات الأمراض الناشئة والفوائد التي يمكن تحقيقها من ذلك، إضافة إلى تلك المرتبطة باللقاحات والاختبارات والعلاجات، ومراقبة الأوبئة.
وقال تيدروس الاثنين «تذكرون العبر التي تم استخلاصها بشق الأنفس من «كوفيد-19» الذي أودى بنحو 20 مليون شخص وما زال يقتل. ولهذا السبب نحن هنا: لحماية الأجيال المقبلة من تأثير الأوبئة المستقبلية».
وأكد أن السؤال بشأن «الجائحة المقبلة لا يتعلق بمسألة ما إذا كانت ستحدث أم لا، بل متى ستحدث. هناك أمثلة في كل مكان حولنا: إيبولا وماربورغ والحصبة والملاريا والإنفلونزا».
وأوضح تيدروس أن واشنطن أبلغت منظمة الصحة العالمية رسميا الجمعة الماضية انسحابها من المفاوضات.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الذي يأمل أن تتراجع واشنطن عن قرارها، أنه «لا يمكن لأي بلد أن يحمي نفسه بمفرده»، مضيفا أن «الاتفاقات الثنائية لا تفي بالغرض».
وحثت المنظمات غير الحكومية المشاركة في المفاوضات الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على التوصل إلى اتفاق.
واعتبرت «سبارك ستريت أدفايزرز» أن العالم تغير بشكل كبير منذ المفاوضات الأخيرة في ديسمبر الماضي.
وأضافت «لهذا السبب لا ينبغي على الدول الأعضاء أن تفشل هذه المرة. وفي ظل هذا الواقع الجديد الذي يسعى إلى الإطاحة بعقود من التقدم، يمثل الاتفاق حول الأوبئة إجراء ملموسا في مواجهة هذا التفكيك».