بيروت ـ جويل رياشي
فاز باحثان شابان هما آلان شبلي ورانيا قصير بجائزة دولا كرم سركيس العلمية التي تمنحها الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، وتسلماها خلال حفل نظم في مركز قابلية التوظيف الفرنكوفونية في بيروت، في حضور عائلة الراحلة دولا كرم سركيس وزملائها وأكاديميين فرنكوفونيين ووزيرة البيئة تمارا الزين.
تكافئ هذه الجائزة السنوية التي أنشأتها الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط في العام 2024 الأعمال البحثية للبنانيين الشباب ما دون سن الأربعين. وترتكز معايير التقييم على جودة الأعمال، أثرها العلمي والتكنولوجي والاجتماعي، مدى ارتباطها بالسياق اللبناني، بالإضافة إلى بعدها الفرنكوفوني.
وكذلك ترمي هذه الجائزة إلى تخليد ذكرى البروفيسورة دولا كرم سركيس التي شغلت منصب نائب رئيس جامعة القديس يوسف لشؤون البحث العلمي، والتي تركت بصمتها على مدى أكثر من 20 سنة من التعاون في الهيئات العلمية وهيئات الحوكمة الإقليمية والعالمية التابعة للوكالة الجامعية للفرنكوفونية. مع الإشارة إلى انها ترأست المجلس العلمي للوكالة ومثلت المؤسسات الأعضاء من الشرق الأوسط في مجلس إدارتها.
وكافأت الجائزة في دورتها الأولى أعمال البحث التي قام بها د. آلان شبلي ود. رانيا قصير بحيث حصل كل واحد منهما على مبلغ 5.000 يورو.
بعد تهنئة الفائزين، أكد المدير الإقليمي للوكالة في الشرق الأوسط جان نويل باليو أن هذه الجائزة تكمل سلسلة من مبادرات الدعم للبحث العلمي التي ترمي إلى تجديد الرأسمال البشري العلمي وتشجيع الميول البحثية لدى الشباب وإمكانية تنميتها في النظام التربوي والعلمي الوطني.
من جهتها، أعربت آن صوفي سركيس ابنة الراحلة عن تأثرها لتخليد اسم والدتها من خلال هذه الجائزة، وشعورها بأنها لاتزال تلهم الباحثين الشباب بحيث يغذي عملهم الإرث العلمي الذي ساهمت في بنائه.
ويذكر ان آلان شبلي هو أستاذ باحث في علم الوراثة في كلية الطب في جامعة القديس يوسف في بيروت. ويستكشف مشروعه الآليات الجينية المسؤولة عن تنشيط التيلوميراز، وهو انزيم موجود في غالبية أنواع مرض السرطان. وتهدف دراسته التي أجراها بالتعاون مع فرق عمل من فرنسا إلى التوصل إلى فهم أفضل للأسس الجزيئية والبيولوجية لسرطان الدم الليمفاوي المزمن من أجل تحسين تشخيصه وزيادة دقة التوقعات وتمهيد الطريق أمام مناهج علاجية جديدة، وعليه، المساهمة في رعاية المرضى بشكل أفضل.
اما رانيا قصير فهي باحثة في مختبر أبحاث علوم الأعصاب لدى كلية الطب في جامعة القديس يوسف في بيروت. ويركز مشروعها على دراسة التفاعلات بين ثنائية اللغة والوظائف التنفيذية لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات معرفية مثل مرض الزهايمر والسكتة الدماغية. ويهدف المشروع إلى تطوير أدوات تشخيصية مناسبة وتحسين فهم الآليات المعرفية لدى المتحدثين ثنائيي اللغة، وعليه، المساهمة في تقديم رعاية أفضل لهؤلاء المرضى.