- البديوي: دول الخليج حريصة على تهيئة البيئة الداعمة للشباب للإبداع والابتكار والريادة
أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري أمس الثلاثاء أهمية الاستمرار في إطلاق مبادرات خليجية موحدة للشباب في مجالات التعليم والتدريب والابتكار والبحث العلمي والرياضة والثقافة لتوفير بيئة داعمة ومحفزة لهم للتطور والإبداع وتمكنهم من المشاركة الفاعلة في بناء مجتمعاتهم.
جاء ذلك في كلمة للوزير المطيري خلال ترؤسه الاجتماع الـ 38 لوزراء الشباب والرياضة الخليجي الذي عقد بالكويت بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي ووزراء الشباب والرياضة في دول المجلس.
ونقل الوزير المطيري في بداية كلمته تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله وتمنياتهم بنجاح هذا الاجتماع وتحقيق أهدافه المنشودة في خدمة مسيرة التعاون الخليجي المشترك ورفعة أوطاننا وشبابنا.
وقال إن «الاجتماع يمثل محطة مهمة في مسيرة العمل الخليجي المشترك لرسم ملامح المستقبل للشباب الخليجي»، معتبرا أن نجاحه يتطلب الالتزام بتحويل هذه الرؤى النيرة بدعم الشباب الخليجي إلى برامج ومبادرات قابلة للتنفيذ ومقاسة بأثرها وتلامس احتياجاتهم وتوفر لهم الفرص التي يستحقونها.
وأضاف ان «دول المجلس تمتلك طاقات شبابية هائلة تمثل رافدا أساسيا لتحقيق التنمية المستدامة وأن العمل على توجيهها بالشكل الصحيح يتطلب من الجميع تكثيف الجهود لتطوير السياسات والبرامج التي تعزز من قدراتهم وتفتح لهم آفاقا جديدة للنمو والتميز».
وأوضح الوزير المطيري أن تمكين الشباب يكمن بإتاحة الفرص أمامهم للانطلاق في مجالات ريادة الأعمال والابتكار والتكنولوجيا لما يمتلكون من طاقات إبداعية وقدرات استثنائية تؤهلهم لتقديم حلول مبتكرة تعزز مسيرة التنمية وتمكنهم من ترجمة أفكارهم وطموحاتهم إلى مشروعات تسهم في بناء أوطانهم وترتقي بقدرات دولنا على المستويين الإقليمي والدولي.
وذكر أن غرس قيم التطوع والمبادرة لدى الشباب يعد ركيزة أساسية في بناء شخصية شبابية واعية ومؤثرة معتزة بهويتها الخليجية المشتركة ومدركة لدورها في مواصلة مسيرة البناء والتنمية، مبينا أن مسيرة الدول الخليجية بدعم الشباب شكلت منارة للشباب الطموح الذي يسعى للتميز والتفوق على الساحة العالمية.
وشدد الوزير المطيري على أن الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمجتمع المدني باتت ضرورة ملحة لتعزيز جهود تمكين الشباب وتنمية قدراتهم باعتبارها مسؤولية جماعية تتطلب تكامل الأدوار وتوحيد الجهود من أجل تحقيق الأهداف المشتركة وإتاحة المساحات أمامهم للإسهام بصياغة مستقبل أوطانهم.
ولفت إلى أن الرياضة أصبحت عنصرا أساسيا في تعزيز روح التنافس والإبداع بين الشباب، مؤكدا أن الدول الخليجية أثبتت قدرتها على ترسيخ مكانتها في هذا المجال من خلال استضافة وتنظيم العديد من الفعاليات الرياضية الكبرى على المستويات الإقليمية والعالمية والتي جاءت نتيجة للتخطيط المحكم والاستثمار في البنية التحتية الرياضية ودعم الطاقات الشبابية وتمكينها من المشاركة الفاعلة في التنظيم والمنافسة.
وأعرب الوزير المطيري عن تطلع أبناء الخليج إلى المستقبل بتفاؤل عبر استضافات رياضية كبرى تمنح شباب الخليج فرصا أكبر للإبداع والتميز وترسخ مكانة المنطقة كمركز رياضي عالمي، مهنئا الأشقاء في المملكة العربية السعودية بمناسبة فوزها باستضافة كأس آسيا لكرة القدم (2027) ونهائيات كأس العالم (2034).
وأعرب عن الثقة التامة بقدرة المملكة على تنظيم هاتين الفعاليتين الرياضيتين العالميتين بأعلى مستويات التميز والإبداع وبما يعكس مكانتها الرائدة وإمكاناتها الكبيرة في استضافة الأحداث الكبرى.
وتقدم الوزير المطيري بجزيل الشكر والامتنان إلى دولة قطر على جهودها المخلصة وعملها الدؤوب خلال فترة رئاستها السابقة للمجلس والتي أسهمت بشكل فاعل في تعزيز التعاون الشبابي والرياضي، مشيدا بدور الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ولكل القائمين على تنظيم هذا الاجتماع على جهودهم الكبيرة في الإعداد لهذا الاجتماع وحسن تنظيمه.
من جهته، قال الأمين للمجلس جاسم البديوي في كلمته بالاجتماع إن «الشباب في مقدمة اهتمامات قادة دولنا الخليجية لدورهم المحوري في تحقيق التنمية المستدامة كونهم القوة الدافعة لبناء مستقبل مزدهر لدولنا الخليجية».
وأضاف البديوي أنه «وانطلاقا من هذه الرؤية حرصت دول المجلس على تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في مختلف القطاعات وتهيئة البيئة الداعمة لهم للإبداع والابتكار والريادة بما يسهم في تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم، كما ضمنت احتياجات الشباب في استراتيجياتها الوطنية بما يواكب المتغيرات العالمية ويعزز الاستثمار الأمثل في رأس المال البشري».
وأوضح أن المجتمعات الخليجية تعد من المجتمعات الشابة، ما يتطلب منح هذه الفئة الفرص الواعدة في بناء مستقبل أوطانهم، معربا عن الفخر بتحقيق دول المجلس تقدما ملحوظا في مؤشري الابتكار العالمي وتنمية الشباب على المستويين العربي والعالمي والذي يجسد نجاح السياسات والاستراتيجيات التي تبنتها دول المجلس لتعزيز مكانة الشباب.