قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يتوقع أن يحقق الجمهوريون نتائج «رائعة» في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026.
وقال ترامب في مناسبة جمعته بحكام الحزب الجمهوري في واشنطن: «كما تعلمون، في السباقات الرئاسية، يقولون عندما تفوز بالرئاسة، عادة لا تسير انتخابات التجديد النصفي على ما يرام. أعتقد أننا سنحقق نتائج رائعة»، و«أعتقد أننا سنزيد هوامشنا كثيرا».
وكشف ترامب أنه أمر موظفيه بالاتصال بالهاتف في صباح اليوم التالي لانتصاره على نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس للبدء في جمع الأموال لعام 2026. وقال ترامب «لقد جمعنا 608 ملايين دولار في ثلاثة أسابيع. هل تصدقون ذلك؟».
واقترح ترامب أنه إذا تمكن من الترشح لولاية ثالثة في البيت الأبيض، فسوف يستخدم المال لتمويل تلك الحملة، لكن الناس «يخبرونني أنه لا يسمح لي بالترشح». «لذا لدينا هذه الأموال، ويجب أن أنفقها في مكان ما. إذا لم أتمكن من إنفاقها على نفسي، فأعتقد أن هذا يعني أنني سأنفقها على بعض أصدقائي، أليس كذلك؟» مضيفا لحكام الحزب الجمهوري. «الكثير من أصدقائي».
وقال الرئيس إنه ينوي «الاستمرار في إزعاج» مانحي الحزب الجمهوري قبل انتخابات التجديد النصفي «لبناء» صندوق الحرب للحزب.
وعن انتخابات عام 2026 قال ترامب: «أعتقد أننا سنحقق نتائج رائعة. أعتقد أن انتخابات التجديد النصفي ستكون مفاجأة كبيرة».
وبعد انتخابات التجديد النصفي لعام 2018، خلال فترة ولاية ترامب الأولى، اكتسب الجمهوريون مقاعد في مجلس الشيوخ لكنهم خسروا أغلبيتهم في مجلس النواب والعديد من مناصب حاكمي الولايات لصالح الديمقراطيين.
إلى ذلك، ترأس الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى جانب بطل الغولف تايغر وودز احتفالا بمناسبة شهر تاريخ السود الذي يحتفي بتاريخ الأميركيين السود، في وقت تعمل إدارته على تغيير السياسات المتعلقة بالتنوع.
وخلال هذا التقليد السنوي الذي يشهده شهر فبراير، أطلق الرئيس الأميركي أمام حشد متحمس معظمه من الضيوف السود، عبارة «مرحبا بكم في البيت الأبيض. نحن نحتفل بفخر بشهر تاريخ السود».
وشكر الملياردير الجمهوري للناخبين السود دعمهم له في الانتخابات الرئاسية، قائلا إنه فاز «بأصوات أميركيين سود أكثر من أي رئيس جمهوري».
وسأل ترامب «هل يجب أن أترشح مرة أخرى؟» وهي فكرة سبق أن طرحت في الماضي. وهتف الحشد «سنوات أربع أخر، سنوات أربع أخر»، على الرغم من أن الدستور يحدد الولايات الرئاسية باثنتين.
أما وودز الذي كان موجودا إلى جانب ترامب فتحدث بإيجاز، قائلا للرئيس «شرف لي أن أكون هنا معكم».
من جهة اخرى، تبادل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، السخرية من بعضهما بعضا، في ليلة مباراة نهائية لهوكي الجليد جمعت منتخبي البلدين، وانتهت بفوز المنتخب الكندي.
فقد سخر ترودو، الجمعة، من ترامب بعد فوز منتخب بلاده على المنتخب الأميركي في نهائي بطولة «الأمم الأربع» لهوكي الجليد.
ونشر ترودو على حسابه في منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي تعليقا ساخرا جاء فيه: «لن تتمكنوا من أخذ بلدنا، ولن تتمكنوا من أخذ لعبتنا».
جاء ذلك ردا على تصريحات ترامب قبل المباراة النهائية عندما تواصل الرئيس الأميركي مع أفراد منتخب بلاده، حيث قال: «سأشجع فريق الهوكي الأميركي العظيم للفوز على كندا. تلك الدولة التي تتمتع بضرائب أقل وأمان أعلى، وقد تصبح يوما ما، وربما قريبا، ولايتنا الـ51 القيمة والمهمة».
وأضاف في تغريدته ذاتها ساخرا من ترودو ومعتبرا إياه «حاكم ولاية كندا»، يقول «سأتحدث أمام حكام الولايات في العاصمة واشنطن، ولن أتمكن للأسف من الحضور. لكننا سنشاهد جميعا، وإذا كان الحاكم ترودو يرغب في الانضمام إلينا، فسيكون موضع ترحيب كبير. حظا سعيدا للجميع، وأتمنى لكم مباراة رائعة. إنها مثيرة للغاية!».
إلى ذلك، أقر مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، الخميس تعيين كاش باتيل مديرا لمكتب التحقيقات الفدرالي بغالبية ضئيلة، رغم الانتقادات القوية من المعسكر الديموقراطي وخارجه.
ومن أصل 100 عضو في مجلس الشيوخ، صوت 51 عضوا لمصلحة تثبيت باتيل في رئاسة مكتب التحقيقات الفدرالي، في مقابل رفض 49 عضوا، بينهم امرأتان جمهوريتان.
وباتيل، المدعي العام الفدرالي السابق البالغ 44 عاما، هو من أشد المؤيدين للرئيس دونالد ترامب، وقد واجه معارضة ديموقراطية شديدة، ولاسيما بسبب دفاعه عن مثيري الشغب في الكابيتول ودعمه السابق لحركة «كيو آنون» التي تؤمن بنظريات شديدة التطرف.
وقال باتيل على شبكات التواصل الاجتماعي بعيد التصديق على تعيينه، إن «الشعب الأميركي يستحق أن يكون مكتب التحقيقات الفدرالي شفافا وخاضعا للمساءلة وملتزما بالعدالة. لقد أدى تسييس نظام العدالة لدينا إلى تآكل ثقة الجمهور، لكن هذا الأمر انتهى».
وأضاف «مهمتي بصفتي مديرا واضحة: استعادة الثقة في مكتب التحقيقات الفدرالي».