أكدت رئيسة حكومة الكونغو الديموقراطية جوديث سومينوا تولوكا ان أكثر من 7 آلاف شخص قتلوا جراء النزاع المسلح الذي تشهده بلادها منذ يناير الماضي بينهم أكثر من 5002 شخص دفنوا دون تحديد هوياتهم.
وقالت تولوكا، في كلمة أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف، ان الحرب زادت من تأزم الأوضاع الإنسانية وتفشي الأوبئة في بلادها التي سجلت أكثر من 215 إصابة بمرض الكوليرا، فضلا عن تفشي العديد من الأوبئة الأخرى التي لم تتم معالجتها، محذرة من خطر انتشار الأمراض في المنطقة ككل.
ورحبت رئيسة حكومة الكونغو الديموقراطية بإنشاء مجلس حقوق الانسان في دورته الاستثنائية السابقة بعثة لتوثيق الحقائق ولجنة تحقيق مستقلة مؤكدة التزام حكومتها بتسهيل عمل اللجنة المستقلة لتوثيق الانتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في المناطق المتأثرة بالنزاع.
ورحبت ايضا بتبني مجلس الأمن في 21 الجاري قرارا يطالب رواندا بمغادرة الأراضي الكونغولية ووقف دعمها لحركة «ام 23».
كما رحبت بالقرار الذي اعتمده البرلمان الأوروبي في 13 فبراير 2025 بشأن الاستغلال «غير القانوني» للموارد الطبيعية من قبل رواندا.
في سياق متصل، قالت رئيسة حكومة الكونغو الديموقراطية في رد على سؤال لـ «كونا» خلال مؤتمر صحافي جانبي ان حكومتها تدرس جميع الوسائل لحل الأزمة بشكل ديبلوماسي عن طريق الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لكنها لن تتردد في تفعيل أيضا الوسائل القانونية عبر المحاكم الدولية.
ودعت تولوكا المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم الإنساني لجمهورية الكونغو الديموقراطية وتوفير الموارد اللازمة لمعالجة الأزمة الإنسانية المستمرة مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة شعبها.
وشددت على «أن التاريخ سيحاسب المجتمع الدولي إذا لم يتم اتخاذ خطوات فعالة لإنهاء النزاع في جمهورية الكونغو الديموقراطية وفي مناطق أخرى من العالم».