قال سفير الفاتيكان المطران يوجين مارتن نوجنت: «نيابة عن الكرسي الرسولي، يسرني أن أهنئ صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وحكومة وشعب الكويت بمناسبة الذكرى 64 لليوم الوطني و34 ليوم التحرير».
وأضاف «إن الشعب الكويتي يقدم للعالم مثالا يحتذى في التنمية والتقاليد والقيم، ويعزز التعايش الديني، كما أن الكويت تم اختيارها عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، نتطلع لتعزيز العلاقات الثقافية والدينية مع الكويت، أدام الله العلاقات الوثيقة والمثالية بين الكرسي الرسولي والكويت».
من جهته، هنأ راعي الكنيسة القبطية المصرية القمص بيجول الأنبا بيشوي الكويت قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة العيد الوطني الـ 64 وعيد التحرير الـ 34، وكذلك بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، متمنيا كل تقدم ورخاء للكويت العزيزة والتوفيق والسداد لقادتها العظام. وقال بيجول «نتقدم بخالص التهاني إلى مقام سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وإلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، وأعضاء حكومته الرشيدة، وإلى كل أهل الكويت والمقيمين على أرضها الطيبة»، مضيفا «نعيش هذه الأيام في أجواء العيد الوطني وعيد التحرير فنشارك أشقاءنا الكويتيين فرحة الأعياد وآمال السلام، ونستعد لاستقبال شهر رمضان بما فيه من لقاءات المحبة وغبقاته التي هي موائد للترابط الاجتماعي والإنساني، ويتزامن ذلك مع توهج الكويت بفعاليات عاصمة الثقافة العربية وعاصمة الإعلام العربي لهذا العام (2025) لتذكرنا هذه الفعاليات بأن الكويت نموذجا يحتذى به في تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب».
وتابع «حينما تتلاقى هذه المناسبات في الكويت فإننا نجد أنه يصاحبها التقاء وتآلف القلوب النقية والمتحابة، وفيها تتجمع كل أطياف المجتمع ومن كل الأديان والمذاهب في جو مفعم بالود والتآلف والتسامح»، لافتا إلى أن هذه الأجواء كانت وراء تسمية غبقة الكنيسة القبطية المصرية التي تقيمها سنويا بـ «غبقة المحبة».. وستكون هذا العام يوم الثاني عشر من مارس بإذن الله.
وأكد بيجول أن تزامن صوم شهر رمضان هذا العام مع صوم المسيحيين يذكرنا بالمشترك بين الأديان والذي يتجسد في كثير من الأمور وعلى رأسها عبادة الإله الواحد والالتزام بالقيم الدينية ومنها المحبة والتسامح والإخلاص في العمل والعطاء، لافتا إلى أن التعاليم والقيم الدينية هي مصدر لكل الأخلاق الرفيعة، ناقلا تحيات وتهاني بابا وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأنبا تواضروس الثاني، ومطران القدس والكويت والشرق الأدنى الأنبا أنطونيوس، لقيادة الكويت وشعبها بهذه المناسبات الدينية والثقافية والوطنية الجليلة.
بدوره، تقدم النائب البطريركي للروم الملكيين في الكويت والخليج العربي الأرشمندريت بطرس غريب، بالتهاني والتبريكات لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وولي العهد الشيخ صباح الخالد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله وإلى الوزراء والشعب الكويتي الشقيق بالتهاني والتبريكات لمناسبة ذكرى الأعياد الوطنية وحلول شهر رمضان المبارك.
وأضاف: «نعيش هذه الأيام في أجواء العيد الوطني وعيد التحرير فنشارك أشقاءنا الكويتيين فرحة الأعياد وآمال السلام، ونستعد لاستقبال شهر رمضان بما فيه من لقاءات المحبة، حيث تتجمع كل أطياف المجتمع ومن كل الأديان والمذاهب في جو مفعم بالود والتآلف والتسامح».
وأعرب غريب عن تمنياته بدوام النجاح والتقدم والازدهار للأشقاء في دولة الكويت تحت القيادة الرشيدة والحكيمة لحضرة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.
كما تقدم الأب يسى زكريا بالتهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الأمير وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء لمناسبة ذكرى الأعياد الوطنية وحلول شهر رمضان المبارك.
وأضاف: «نحن نعيش على هذه الأرض بأمان وسلام ومحبة، وندعو إلى الله في كل صلواتنا أن يحفظ هذه الأرض ومن يعيش عليها من كل شر وكل مكروه، لأنها أرض الخير أرض التسامح والمحبة تحت قيادة أميرها وعزها الشيخ مشعل الأحمد».
وقال: «نرفع أيدينا إلى الله ليعد هذه المناسبات والأعياد على سموه وعلى الشعب الكويتي الوفي والحكومة الرشيدة بالخير والبركة والسلام الذي نعيش فيه على هذه الأرض الطيبة».
وأضاف: «نحن نعيش جميعا في هذه الأيام ليجعلها الله أياما مباركة على شعب الكويت وعلى كل من يعيش على أرضها وعلى بلدنا مصر وشعبها وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وحكومتها».
وفي السياق ذاته، قال الأب يسى إن «صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد عرف عنه شجاعته في اتخاذ القرارات، متمنيا له مواصلة طريق النجاح والازدهار، وأن يسير بالبلاد نحو التقدم والرخاء، وأن تنعم الكويت في عهده بالأمن والأمان، بمعاونة ولي العهد سمو الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله والسادة الوزراء، ليعنهم الله على مسؤولياتهم، ويساعدهم في طريق النجاح والتقدم لدولة الكويت»، وتابع: «أياما سعيدة على جميع من يقيم على هذه الأرض الطيبة، وأن ينعم عليها بالخير والبركة».
من جانبه، تقدم الأب سليمان حيفاوي، باسم الكنيسة الكاثوليكية في البلاد، بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وإلى سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وإلى الحكومة الرشيدة، والشعب الكويتي الكريم، بمناسبة العيد الوطني لدولة الكويت.
وأضاف حيفاوي: في هذا اليوم السعيد، نذكر بكل فخر واعتزاز مسيرة الكويت الحافلة بالعطاء، وإنجازاتها في ميادين التنمية والسلام والتعايش. لقد كانت الكويت وما زالت، نموذجا فريدا في ترسيخ قيم التسامح الديني والتعايش السلمي بين جميع أطياف المجتمع، حيث يجد الجميع في ظل قيادتها الحكيمة بيئة منفتحة وآمنة تسودها المحبة والاحترام المتبادل.
وتابع: بمناسبة تحرير دولة الكويت، في فبراير 1991، شهدت الكنيسة الكاثوليكية حدثا رمزيا، حيث قرع القساوسة والرهبان أجراس الكاتدرائية احتفالا بهذه اللحظة التاريخية. وقد جاء هذا الحدث تعبيرا عن فرحة الوحدة والأمل الذي اجتاح قلوب الجميع، مؤكدين بذلك على قيم الحرية والسلام التي تجمع شمل أبناء الوطن.
وأوضح أن قرع الأجراس يمثل في التقاليد المسيحية إعلانا عن بشارة خير وفرح يتسع لكل الأرجاء، وهو رمز للإنارة والأمل المتجدد. وفي ذاك اليوم المميز، ارتسمت على وجوه القساوسة والرهبان والمواطنين ملامح الفخر والامتنان، إذ حملت أصوات الأجراس رسالة سامية تجمع بين روح التلاحم الديني وروح الوطنية. لقد كانت هذه اللفتة رمزا على تضامن الكنيسة الكاثوليكية مع الشعب الكويتي في احتفاله بتحرير الوطن، معلنة عن فجر جديد من الاستقرار والتقدم.
وختم الأب حيفاوي: تبقى أصوات الأجراس التي قرعت في ذاك اليوم شاهدا حيا على قوة الروح والوطنية التي تجمعنا، داعين الله أن يديم على دولة الكويت نعمة الأمن والأمان وأن يكلل جهودها بمزيد من الإنجازات والتقدم والازدهار، وأن يحفظ قادتها وشعبها من كل مكروه. نسأل الله أن تظل الكويت واحة للسلام والخير، ومثالا للتآخي بين مختلف الشعوب والثقافات. كل عام والكويت قيادة وشعبا بألف خير.