طلاق التهديد
زوج أختي قال لها: لو ذهبت بناتك للجامعة فأنت طالق، ولكنهن ذهبن، فسأل في دار الإفتاء فقالوا عليك كفارة يمين، وهذا هو الطلاق الثالث، حيث وقع مرتين من قبل فما الحكم في ذلك؟
٭ إذا كان قد قصد التهديد فبحسب قصده، فنقول إن قصده من هذه العبارة غيرُ واضح، فإذا كان قصده الطلاق، وفي قلبه الطلاق فيقع الطلاق إذا خالفت أو خرجت البنت أو تم الحنث بما قد قال به، فإن كان لا يقصد الطلاق فلا يقع الطلاق، وإن كان يقصد الطلاق وقع الطلاق، فأنا أنصح بأن يذهب إلى دار الإفتاء، وتصدر بذلك فتوى رسمية مكتوبة، حتى يرفع الخلاف الموجود داخل الأسرة حتى لا يضطرب الأولاد هل وقع الطلاق أولم يقع الطلاق.
تأجيل السداد
عرضت سيارتي للبيع في مزاد فوصلت لألف دينار، فجاءني شخص وقال هل تبيعني إياها بعد ستة أشهر بألف وخمسمائة دينار؟، علما بأن البيع يتم اليوم وأسلم له السيارة.
٭ نعم يجوز طالما تم البيع وسلمت اليوم وتم الاتفاق على ألا يكون هناك سعران، يكون سعر واحد، تقوله بعد ثلاثة أشهر بألف وثلاثمائة دينار وهو وافق، وتقوله تفضل تسلم السيارة، لا إشكال في هذا البيع لأنه يجوز تأجيل الثمن، لا يشترط نحن في البيع أن يكون الثمن معجلا، يجوز أن يكون الثمن حالا، ويجوز ان يكون مؤجلا، ومن الممكن ان يكون على هيئة أقساط على خمس سنوات، مثلا يشتري السيارة اليوم، وتؤجل خمس سنوات أو أكثر فلا يشترط في البيع تعجيل الثمن، فممكن أن يكون الثمن مؤجلا على ثلاثة أشهر ولو زاد المبلغ لا إشكال في الزيادة.
التجميل
ما موقف الإسلام من إجراء العمليات التحسينية، سواء كانت طلبا للجمال وزيادة في تحسين المظهر وتحقيق الصورة الأجمل، أو كانت عمليات لعلاج عيوب يصاب بها الإنسان بسبب حادث طارئ أو مرض وينتج عنه تشوهات في الجسم؟
٭ ان اجراء عمليات التجميل الضرورية التي فيها علاج خلقي كتجميل الانف مثلا، اذا كان يمثل عيبا أو بسبب صعوبة في التنفس ونحو ذلك، فهذا جائز شرعا ومثل ذلك إزالة تشوهات الحروق، وحوادث السيارات لأنها تصبح علاجا وتداويا وإزالة للضرر، وأضاف: أما اذا لم يكن هناك حاجة تستلزم الجراحة، وانما الدافع لها طلب الجمال وحسن المظهر مثل رفع مقدمة الانف أو تصغير فتحاته من غير عيب، وتجميل الثديين للنساء بالتصغير أو التكبير، وتجميل الوجه بشد التجاعيد، وشد البطن وتجميل الحواجب ونحو ذلك، فهذا عمل غير جائز لأنه من باب تغيير خلق الله المنهي عنه شرعا «ولآمرنهم فليغيرن خلق الله»، وهو نوع من العبث والأهواء والشهوات التي تتلاعب بالناس، كما أن في بعض أنواع هذه العمليات تزوير وغش وتدليس، حيث ان فيها إعادة صورة الشباب للمسنّ والكهل في وجهه وجسده، وفي ذلك غش للزوج وغش للزوجة.
والطبيب لا يجوز له إجراء عملية من شأنها الوقوع في الحرام كعمليات التجميل المحظورة شرعاً.