أعلنت وزارة الخارجية السودانية أمس مقتل 433 شخصا بينهم أطفال في هجوم مسلح استهدف قرى بمنطقة القطينة بولاية النيل الأبيض خلال الأيام القليلة الماضية.
ووصف بيان للخارجية الهجوم، بأنه من «أسوأ المجازر التي شهدها السودان في الفترة الأخيرة».
وأعلنت منصة «نداء الوسط ـ ولاية النيل الأبيض» وقوع حالات قتل جماعي للمواطنين في قرى الكداريس والخلوات وعمليات خطف وإخفاء قسري واسعة تقوم بها قوات الدعم السريع في مدينة القطينة وأريافها.
وأضافت المنصة أن قريتي الكداريس والخلوات شهدتا منذ مساء الأحد الماضي أبشع الجرائم بحق المواطنين الأبرياء العزل.
وذكرت أن قوات الدعم السريع تعمدت استهدافهم بنيرانها ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا بين قتيل ومصاب، في حين أجبرت باقي الأهالي على النزوح عقب نهب ما يملكون من أموال ومقتنيات خاصة.
وأفادت منظمة «محامو الطوارئ» التي توثق انتهاكات حقوق الانسان، في بيان، بأن قوات الدعم السريع «هاجمت خلال الأيام الماضية بوحشية قرى الكداريس والخلوات في ريف القطينة بولاية النيل الأبيض، حيث استهدفت المدنيين العزل في مناطق خالية تماما من أي مظاهر عسكرية».
وأضافت «أسفرت هذه الهجمات عن مقتل أكثر من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى مئات الجرحى والمفقودين» مشيرة إلى أنها نفذت «أيضا إعدامات ميدانية وعمليات خطف وإخفاء قسري ونهب للممتلكات الخاصة للأهالي».
وأفادت المنظمة بأن «الفارين الذين حاولوا عبور النيل تعرضوا للرصاص الحي مما أدى إلى غرقهم، في جريمة إبادة جماعية متعمدة».