في ظل وصول فيروس كورونا إلى الكويت، وتسارع الأحداث، مع تزايد عدد الإصابات تدريجيا لاحظت حالة من الهلع والخوف انتابت بعض الناس، والحقيقة أنني رأيت أنه من واجبي أن أدعو أهل ديرتي إلى عدم الهلع، اعتمادا على عدة حقائق قد لا يعرفها الناس، وتساعدهم إذا ألموا بها إلماما صحيحا إلى الاسترخاء، وممارسة الحياة، والتعامل مع الأمر ببساطة، مع بعض الخطوات الوقائية السهلة.
عزيزي المواطن والمقيم ثبت بالتجربة أن مرض كورونا «كوفيد ـ 19»، وعلى الرغم من انتشاره بصورة أسرع عن فيروسي سارس وميرس، إلا أن عدد الوفيات جراء هذا الفيروس لا تزيد على 2: 3% مقارنة بوفيات سارس الذين بلغوا نحو 10%، و35% في ميرس.
إن متابعة المرض وسلوك انتشاره من العلماء في الأسبوعين الماضيين، تبين أنه أقل ضراوة وفتكا من سارس، وميرس، مع أن نسبة انتشاره عالية لأنه ينتقل عبر الرذاذ والعطس، ويصيب الجهاز التنفسي العلوي، وهذا هو السبب في سرعة انتشاره.
عزيزي المواطن والمقيم .. تمسك بهدوئك، واتبع التعليمات، حتى تبقى بعيدا عن دائرة الخطر، فقد أوصت منظمة الصحة العالمية بالتالي:
- اغسل يديك جيدا، فبإمكان الصابون قتل الفيروسات.
- تغطية الفم والأنف عند العطس أو الكحة، وغسل اليدين بعدها لمنع انتشار الفيروس.
- تجنب ملامسة الأنف والعين والفم حال ملامسة اليد لسطح يرجح وجود الفيروس عليه، إذ يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الجسم بهذه الطريقة.
- ابتعد عن الناس المصابين بالكحة أو العطس أو الحمى، إذ يمكن أن ينشروا نقاطا صغيرة تحتوي على الفيروس في الهواء، ويفضل الابتعاد عنهم لمسافة متر.
يتبقى أن نشير إلى أن الفيروس الحالي، هو واحد من سبعة أنواع معروفة لفيروس كورونا، ولا يبدو أنه يتحور حتى الآن، كما أن العلماء يواصلون أبحاثهم عن كثب.
كما أننا لا بد أن نعترف بأن لدينا طواقم طبية مدربة على أعلى مستوى، وقادرة على مجابهة هذا المرض، وتحجيمه والقضاء عليه - بإذن الله تعالى.