- المذكور: رمضان شهر الجد والعمل والمثابرة وكثير من غزوات الرسول كانت فيه
- الحشاش: التهاون في العمل غير مقبول فالصيام والعمل كلاهما عبادة
لماذا يتدنـــى الأداء الوظيفي في هذا الشهر الفضيل رغم انه شهر عمل وإخلاص وتفان وإتقان والى ذلك من الصفات التي يجب ان يتحلى بها الموظف عموما وفي رمضان على وجه الخصوص، مع ذلك تكثر شكاوى المواطنين حول تذمر العاملين في المؤسسات والمصالح العامة خاصة مع المراجعين وتعطيل المعاملات الخاصة بهم.
وفي البداية، يؤكد د.خالد المذكور ان العمل من أشرف وأفضل العبادات فقد استخلف الله الإنسان في الأرض ليسعى ويكدح فيها ويعمرها بالإنتاج والثمار والخير والبركات، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من بات كالا من عمل يده بات مغفورا له»، وهؤلاء الذين يتكاسلون ويتهربون من العمل بحجة الصيام يعطون انطباعا سيئا عن رمضان، لأن رمضان شهر الجد والعمل والمثابرة، وكانت غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان، بل بالعكس، ان تخفيف الناس من الطعام والشراب يدعوهم الى النشاط والى قوة الفكر والعطاء بعكس الإنسان الذي يملأ معدته بالطعام والشراب، فإنه يميل الى التكاسل والاسترخاء، أما دعوى ان الصيام ذريعة للكسل فهذه الدعوى باطلة وتنتقص من ثوابه.
ولفت د.المذكور الى ان الصيام ليس وسيلة الى ترك العمل والإهمال فيه، فالشرع لم يكلفنا بالصيام لكي نتهرب من أعمالنا التي نأخذ عليها أجرا، ولو نظرنا الى ما كان يحدث بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان لعرفنا اننا نترك الأمر اليسير بحجة الصيام يعوقنا عن أدائه فقد كان بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحاربون ويجاهدون في سبيل الله وهم صائمون، ولهذا فالموظف الذي يتكاسل في عمله يعتبر حراما عليه، ولكن هذا لا يؤدي الى بطلان الصوم، أما من نام كثيرا فقد أضاع وقتا طويلا في غير عمل أو مصلحة خاصة أو عامة وفاتته الحكمة العليا من الصيام.
جوهر الصوم
ويضيف د.المذكور ان البعض يخطئ عندما يظن ان العمل الذي يقوم به من الأمور الدنيوية فقط وليس له نصيب من الجزاء في الآخرة، وفات هؤلاء ان التدين لا يمكن ان يقتصر على الفرائض فقط، فالشريعة تشمل العقائد والمعاملات والالتزامات الأخلاقية والواجبات، وان التمسك بالإسلام لابد ان ينعكس على سلوك وخلق المسلم في إفادة المجتمع وعدم تغليب الهوى، وتساءل د.المذكور قائلا: «أليست الدنيا مزرعة للآخرة والعمل فيها استثمار لما يحصده المؤمن في آخرته وان حقوق العباد ووظيفة هذا المتكاسل تدور في دائرة المعاملات التي سيحاسب عليها المسلم في آخرته، وان تعطيل مصالح المسلمين بحجة الصيام يدخل في دائرة التقصير فيما أوكل الينا من أمانة ومسؤولية، بل يجب الالتزام فيه باتقان العمل والقيام به على أكمل وجه ولا يوجد ما يجعل الموظف يتكاسل عن العمل خلال شهر رمضان المبارك.
وزاد: وقد أوجب الإسلام العمل على المسلمين، كما أوجب عليهم طلب العلم، يقول الله: (هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها) أي طلب منكم عمارة الأرض لتحصيل معاشكم وأقواتكم منها ويقول: (وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين) يعني ان الله قد رتب أقوات العباد ودبرها وجعلها سواء، أي مستوية تستجيب لمن يطلبها بالعمل ويسعى الى الرزق بالجد والاجتهاد.
متعة العمل
ويتســـــاءل الشيخ عبدالرحمن الحشاش من زعم البعض ان الصوم يؤدي الى التراخي في العمل والكسل، معللين رأيهم بأن الصوم يضعف الجسم ويقلل من طاقاته على العمل لإمساك الصائم عن الطعام والشراب فترة طويلة، وهؤلاء لا يدرون ان الصيام يمد الجسم بطاقة روحية تعوضه عن الطاقات التي يمده بها الطعام والشراب، كما ثبت طبيا ان الصوم من أهم الأسباب المساعدة على سرعة الشفاء من كثير من الأمراض، كما انه من أسباب الوقاية منها أيضا، وهو بهذا منشط للجسم ومجدد لقوته، والصائمون وحدهم هم الذين يتمتعون بهذه الميزة دون غيرهم ممن لا يصومون، اذن فالصائمون أقوياء أصحاء الأجسام، كما انهم أصحاء الأرواح، وهم بذلك أقدر على العمل دون غيرهم، فالصائم يعمل بتوجيهات رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعجيل الفطور وتأخير السحور ثم انه يعطي لجسمه قسطا كافيا من النوم حتى لا يشعر بفتور ولا يعاني ضعفا يعوقه من أداء عمله اليومي بل انه ليشعر بنشاط لا يجده في غير أيام صومه.
العمل والإنجاز
وأكد ان شهر رمضان يعتبر متعة في كل شيء خاصة العمل والإنجاز ولابد لإنسان أن يوكل عمله في الصيام ولا يلجأ الى التواكل بدعوة انه صائم ويقوم بتأجيل أعماله لبعد الإفطار او بعد رمضان فذلك من التصرفات غير المقبولة لأن الصيام لا يعطل الإنسان عن عمله، فالصيام والعمل ايضا عبادة.
كتاب أعجبني
الطلاق بين جهل الجاهلين واستهتار اللاعبين
كتيب من 48 صفحة من تأليف الشيخ عبدالعزيز الهده ـ رحمه الله ـ يرصد فيه الكاتب مشكلات الطلاق وأسبابه وعلاجه وأحكامه وبين فيه المؤلف مدى الجهل الذي وقع فيه كثير من المطلقين من بدع ومعاص وأغلاط، مبينا عشرة آداب للطلاق.
ثم استعرض عدة فتاوى تهم كل اسرة، واشار الى انواع الطلاق وخطورة الحلف به.
تناول فيه أربعة اسباب للطلاق أولها سوء اختيار الزوجة، وثانيا: الإعلام، وثالثا: عمل المرأة، ورابعا: تأخر سن زواج الرجل وتحدث عن طلاق السنة والعدة وآداب الطلاق وآداب التطليق المستنبطة من الكتاب الكريم والسنة الصحيحة ولخصها في عشرة آداب وبين ان اليمين في الطلاق ثلاثة انواع الاول صيغة التنجيز والثاني ان يحلف بذلك والنوع الثالث ان يعلق الطلاق.
وعرض الكاتب اسئلة واجابة الشيخ محمد الصالح العثيمين عن طلاق الهازل، طلاق الغضبان، الطلاق البدعي، الحلف بالطلاق، والزواج بنية الطلاق والعدة للموت والطلاق وهل الرجعة إجبارية وما شروطها وايضا بين ان نكاح المحلل لا يحللها.
الإعجاز في ظاهرةالموت المفاجئ
اكتشافات حديثة أثبتها القرآن والسنة قبل 1400 عام
ما ورد بالأبحاث والإحصائيات عن ظاهرة الموت المفاجئ التي ذكرت في القرآن والسنة لكثرة تكرارها في الآونة الأخيرة من هذا القرن..
يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: «إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة»، (رواه الطبراني).
في هذا الحديث تتجلى معجزة علمية سوف نثبتها بحقائق طبية لا تقبل الجدل، وهذه المعجزة تشهد للنبي الأعظم عليه الصلاة والسلام أنه رسول من عند الله لا ينطق عن الهوى، بل كل كلمة نطق بها هي وحي من الله تعالى.
تطالعنا هيئة الأمم المتحدة كل عام بإحصائية جديدة عن عدد الذين يموتون بنتيجة السكتات الدماغية والقلبية، وهذه الأعداد في تزايد مستمر، وتقول لنا هذه الإحصائيات: إن أمراض القلب هي السبب الأول لحالات الوفاة في العالم هذه الأيام.
وسوف نرى من خلال هذا البحث أنه لا يمكن لأحد زمن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام أن يتصور بأنه سيأتي زمن يظهر ويكثر فيه الموت المفاجئ، إلا إذا كان متصلا بوحي إلهي يعلمه هذه العلوم.
وإن سبب الموت المفاجئ هو اضطراب مفاجئ في نظام عمل القلب، ولذلك فقد فشل الأطباء حتى الآن في إيجاد علاج لهذه الظاهرة، ولكن القرآن عالجها بهذه الآية الكريمة، فتخيل نفسك عزيزي القارئ وأنت قد حفظت كتاب الله في قلبك، ألا تتوقع أنك ستكون من أكثر الناس استقرارا.
لقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء عظيما كان يدعو به كل يوم، ونحن نتأسى بهذا النبي الرحيم ونتعلم هذا الدعاء لندعو به أيضا.
يقول عليه الصلاة والسلام: «ما من عبد يقول صبح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، لم يصبه فجأة بلاء» (رواه أبو داوود).
وقد كان النبي الكريم يدعو بهذا الدعاء أيضا: «اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بك أن أغتال من تحتي» (رواه الترمذي).
الإعجاز النبوي في هذا الحديث الشريف
1- لا يمكن لأحد أن يتنبأ بأن الموت المفاجئ سيكثر لأنه لم يتمكن أحد من معرفة هذا الأمر إلا منذ سنوات قليلة عندما تمكن العلماء من إجراء إحصائيات دقيقة وكانت المفاجأة أن الأرقام التي حصلوا عليها لم تكن متوقعة، فقد كانت نسبة الذين يموتون موتا مفاجئا مرتفعة جدا.
2- يقول العلماء اليوم: إن ظاهرة الموت المفاجئ لم يتم تمييزها ودراستها إلا منذ خمسين سنة فقط! ولم تتم دراستها طبيا إلا منذ عشرين سنة، ويعكف العلماء اليوم على إيجاد وسائل لمنع هذا الموت المفاجئ، وذلك بسبب إدراكهم لحجم المشكلة، ولكن دون فوائد تذكر.
وهذا يعني أن هذه الظاهرة في تزايد مستمر، وأن العلماء بدأوا يتبينون أسباب هذا الموت ويدرسونه وهذا تصديق لقول النبي الكريم: «إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة»، فمن معاني كلمة (يظهر) أي (يتبين) كما في القاموس المحيط.
وكما رأينا فقد بدأ يتبين هذا الموت منذ عشرين عاما.
3- قد يدعي بعض المشككين بأن الموت المفاجئ معروف منذ زمن بعيد، ولذلك نقول: إن الموت المفاجئ لم يكن معروفا زمن النبي صلى الله عليه وسلم، لأننا لا نجد في أقوال الشعراء والأدباء وقتها ما يشير إلى هذا النوع من أنواع الموت، والدليل على ذلك أن النبي الكريم عد الموت المفاجئ من علامات الساعة، ولو كان هذا الموت معروفا زمن النبي لاعترض المشركون على هذا الحديث!
فكما نعلم أن الكفار لم يتركوا شيئا إلا وانتقدوه، ولو كانت ظاهرة الموت المفاجئ منتشرة وقتها، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم واعتبر أن هذا الموت سيظهر في آخر الزمان عند اقتراب يوم القيامة، لو حدث هذا لاستغرب الناس من هذا الحديث، إذ كيف يحدثهم عن شيء موجود! ولذلك يمكن اعتبار هذا الحديث معجزة طبية للرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام، تحدث من خلاله عن ظاهرة لم يكتشفها علماء الغرب إلا منذ عقود قليلة.
فتاوى الصيام
د. ناظم المسباح
الأكل أثناء الأذان
قال تعالى: (.. وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) ـ «البقرة: 187» ما حكم من أكل سحوره وشرب ماء وقت الأذان أو بعد أذان الفجر بربع ساعة؟
٭ إن كان المذكور في السؤال يعلم أن ذلك قبل تبين الصبح فلا قضاء عليه، وان علم أنه بعد تبين الصبح فعليه القضاء، أما إن كان لا يعلم هل كان أكله وشربه بعد تبين الصبح او قبله فلا قضاء عليه لأن الأصل بقاء الليل، ولكن ينبغي للمؤمن أن يحتاط لصيامه وان يمسك عن المفطرات اذا سمع الأذان إلا إذا علم أن هذا الأذان كان قبل الصبح.
الشعور بالتعب
امرأة صامت ولكنها شعرت اثناء النهار بتعب شديد يصعب عليها الاستمرار بالصوم فهل يجوز لها ان تفطر وإذا أفطرت ما يجب عليها؟
٭ اذا تعبت تعبا شديدا، بحيث تتضرر لو استمرت في الصوم، او غلب على ظنها ذلك، فلها أن تفطر، بل يجب الفطر إذا خافت على نفسها، لأن حفظ النفس واجب، وتعتبر في هذه الحالة كالمريضة، تفطر لسبب المرض، لكن لا يجوز لهذه المرأة ان تفطر اليوم التالي بناء على تعبها اليوم الاول، ويكون حكمها حكم اصحاب المهن الشاقة، وعليها ان تنوي الصيام في الليل، وتستمر على صومها حتى تلحقها المشقة، وتحس بالتعب، فتفطر حينئذ عليها فيما سبق، ان تقضي هذا اليوم فيما بعد.
لم أقض
أفطرت بسبب الحيض 5 أيام وأنا في سن الخامسة عشرة الآن مضى على ذلك 10 سنوات ولم أقضها فماذا أفعل؟
٭ لقد اخطأت بترك القضاء طوال هذه المدة فإن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم ولا حياء في الدين فعليك المبادرة بقضاء تلك الايام ثم عليك مع القضاء كفارة وهي إطعام مسكين عن كل يوم وذلك نحو صاعين من قوت البلد الغالب لمسكين أو مساكين.
حكم من أكل وشرب وهو صائم ناسياً
أكلت وشربت ناسيا وأنا صائم فهل علي قضاء أو شيء؟
٭ من أكل أو شرب وهو ناس في صوم رمضان أو غيره فصومه صحيح ولا قضاء عليه ولا كفارة.
قال صلى الله عليه وسلم: «من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه» (أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه).
التسوّل
من المظاهر المؤسفة ازدياد عدد المتسولين في شهر رمضان وخاصة في أماكن ازدحام الناس سواء أمام المساجد او في الأسواق، حيث يستغل المتسولون الشهر الفضيل لكثرة صدقاته ويستخدمون أساليب وحيلا مختلفة لخداع الصائمين.
والحمد لله في السنوات الأخيرة قلّ عدد المتسولين ليقظة رجال الأمن وأيضا وقوف الأطفال على مواقع إشارات المرور وتعريضهم للخطر وتعريض السائقين أيضا للخطر، حاملين معهم إما ألعابا او مناديل ورقية لعرضها وهو في الحقيقة يتسوّل.
يسعى المتسولون الى استغلال مشاعر الناس الدينية خلال شهر رمضان المبارك، وبالرغم من الجهود الحثيثة التي تبذل من قبل الجهات الرسمية لمحاربة هذه الظاهرة إلا انها تعود مرارا وتكرارا وبمساعدة المواطنين أنفسهم من خلال تقديم المعونات التي تشجع على المعاودة الى ممارسة التسول مرات اخرى، وذلك للحصول على الربح السريع دون أي عناء يذكر، وهذا سلوك منحرف لا يتوافق اجتماعيا مع بلد الخير والإنسانية والتي تعطي كل محتاج إن كان محتاجا حقا وعلينا محاربة هذه الظاهرة التي تزداد في شهر الخير من المستغلين لها.
اقرأ أيضا
الظفيري: الجنان تُفتح أبوابها والنيران تُغلق ومردة الشياطين تُصفَّد فلتُشمر السواعد وتُرصّ الصفوف ولتتضافر الجهود
د.عادل المطيرات: أيها الصائم.. رمضان يدعوك للبذل والعطاء ورحمة الفقراء والمساكين النبي
الخراز: الدعوة باب عظيم لإخراج الناس من الضلال إلى الهداية
كن من المتنافسين في استقبال شهر رمضان الكريم بالطاعات
رمضان فرصة لتأديب النفس وإحياء القلب وحفظ الجوارح
الصيام يطفئ العصبية والغضب ويحسّن الحالة النفسية