تعهد رئيس أنغولا جواوو لورنزو، بأن تعمل بلاده خلال رئاستها الدورية للاتحاد الأفريقي على تحقيق التنمية والتكامل القاري وإنهاء الحرب والنزاعات الأهلية بالقارة السمراء.
جاء ذلك في كلمة ألقاها لورنزو خلال تسلمه الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي خلفا للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني خلال أعمال الدورة العادية الـ38 لقمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا.
وشارك في افتتاح أعمال القمة التي تدوم يومين في أديس أبابا بحضور زعماء ورؤساء حكومات الدول الأفريقية إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس فلسطين محمود عباس ومسؤولي الهيئات والمنظمات الإفريقية وأعضاء المنظمة القارية.
وقال لورنزو إنه سيتعاون خلال فترة ولايته مع جميع المؤسسات والهيئات والعمل على إطلاق خطة بالتشاور مع الشركاء «حتى يتمكن الاتحاد من إرساء مشاريع تسهم في المضي قدما بالقارة».
وأشار إلى أن بلاده «ستسهم أيضا في تنمية هذه القارة من خلال تقديم الدعم في مجال الطاقة وتوليد الكهرباء».
وأكد الرئيس الجديد للاتحاد الأفريقي أنه سيعمل على تفعيل وتسريع تنفيذ تطلعات أهداف الخطة العشرية لأجندة 2063 بما في ذلك التكامل القاري ومنطقة التجارة الحرة والشراكات الاستراتيجية والسلم والأمن والزراعة مع التركيز على مبادرة (إسكات البنادق) التي تم إقرارها من قبل الاتحاد الأفريقي عام 2013 بهدف جعل أفريقيا خالية من الحروب والنزاعات الأهلية بحلول عام 2030».
وقد تم انتخاب محمود علي يوسف من جيبوتي رئيسا لمفوضية الاتحاد الأفريقي.
من جهته، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الزعماء الأفارقة إلى توحيد الجهود من أجل بناء مستقبل ومصير مشترك للقارة الأفريقية وفق رؤية موحدة «تضمن الكرامة والمساواة والعدالة للجميع».
وقال أحمد في كلمة خلال أعمال القمة الـ38 للاتحاد الأفريقي التي تستضيفها العاصمة الاثيوبية أديس أبابا إن «موضوع القمة يتمحور حول العمل على تضميد جراح المظالم التاريخية وتجاوز المعاناة التي أثرت على تطور القارة».
ووصف ذلك بأنه بمنزلة «نداء من أجل كرامة الملايين من البشر للقضاء على التمييز ووضع حد لاستغلال فرص وموارد القارة الطبيعية وإرساء قواعد مسار من التحول والتغيير لتجاوز اختلالات الماضي وتصحيح المظالم التي عانت منها القارة».
من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم السبت أنه لا مبرر لبقاء أفريقيا غائبة عن التمثيل في مجلس الأمن فيما كشف عن أنه سيواصل العمل مع الاتحاد الإفريقي لضمان التمثيل الذي تحتاجه إفريقيا بما في ذلك مقعدان دائمان في الهيئة الأممية.
واعتبر غوتيريش في كلمة له خلال قمة الاتحاد الأفريقي أن «الوقت قد حان لجبر الضرر الناتج عن الاستعمار في القارة الأفريقية وأثره المستمر على شعوبها والتجارة بالرقيق»، مضيفا «نحتاج إلى تصحيح الأخطاء التي دامت طويلا والحلول موجودة».