أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، على موقف بلاده «الثابت الرافض» لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في آخر محطات جولته الشرق أوسطية.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد تأكيده على «موقف دولة الإمارات الثابت الرافض لأي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشددا على ضرورة أن ترتبط عملية إعمار غزة بمسار يؤدي إلى السلام الشامل والدائم الذي يقوم على أساس «حل الدولتين» كونه السبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأكد رئيس الإمارات أهمية العمل على تجنب توسيع الصراع في المنطقة بما يهدد السلم الإقليمي. وخلال اللقاء بحث الجانبان علاقات التعاون والعمل المشترك بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات المختلفة بما يحقق مصالحهما المتبادلة.
كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتطورات في منطقة الشرق الأوسط خاصة المستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمساعي المبذولة تجاه الأزمة في قطاع غزة وتداعياتها على السلام والاستقرار والأمن الإقليمي.
وتأتي زيارة روبيو إلى الامارات ضمن جولته الأولى في الشرق الاوسط منذ تعيينه في منصبه، حيث استقبله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين، إضافة إلى بحث المستجدات الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.
وأجرى روبيو في الرياض محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف شملت العلاقات الثنائية والحرب الاوكرانية، كما بحث الوفدان التحضيرات للقمة المرتقبة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين.
وتأتي زيارة روبيو قبل قمة مصغرة تستضيفها الرياض الجمعة بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن، لمناقشة الرد على مقترح الرئيس الأميركي بشأن نقل سكان قطاع غزة، إلى دول أخرى، ولاسيما الأردن ومصر اللتين عارضتا ذلك.