أعلنت منظمتا الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) استئناف حملة التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال خلال الفترة من 22 إلى 26 الجاري التي تستهدف ما يزيد على 591 ألف طفل دون سن الـ 10 وذلك بعد رصد الفيروس في عينات من مياه الصرف الصحي في قطاع غزة ما يؤكد استمرارية انتشاره في البيئة المحيطة.
وأكدت المنظمتان في بيان مشترك صادر من جنيف عدم تسجيل أي حالات جديدة للمرض منذ الحالة المكتشفة لطفل يبلغ من العمر 10 أشهر في أغسطس العام الماضي محذرتين في المقابل من نتائج التحاليل البيئية التي أجريت في كل من دير البلح وخان يونس خلال ديسمبر ويناير الماضيين والتي أكدت استمرار انتشار الفيروس.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن السلالة المكتشفة لفيروس شلل الأطفال مؤخرا مرتبطة وراثيا بالفيروس الذي تم رصده في غزة منتصف العام الماضي.
وأفاد البيان المشترك للمنظمتين بأن الجولتين السابقتين من التطعيم اللتين تم تنفيذهما في شهري سبتمبر وأكتوبر 2024 ساهمتا في الوصول إلى أكثر من 95% من الأطفال المستهدفين إلا أن عدم توافر الممرات الإنسانية الآمنة في بعض المناطق أدى إلى حرمان حوالي سبعة آلاف طفل من اللقاح خاصة في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون خلال الجولة الثانية من التطعيم.
كما أعلنت «الصحة العالمية» و«يونيسف» في بيانهما عن برمجة حملة أخرى من التطعيم في شهر ابريل المقبل وذلك بهدف سد الفجوات المناعية ومنع تفشي المرض من خلال الوصول إلى جميع الأطفال بمن فيهم من لم يحصلوا على الجرعات السابقة.
وأكدتا أن لقاح شلل الأطفال آمن تماما وأنه لا يوجد حد أقصى لعدد الجرعات التي يمكن أن يتلقاها الطفل حيث تمنح كل جرعة حماية إضافية مشددتين على ضرورة استمرار جهود التطعيم لاحتواء تفشي الفيروس خاصة مع تزايد الحركة السكانية بين مختلف المناطق في القطاع.
ومن المقرر ان تتم حملة التطعيم من قبل وزارة الصحة الفلسطينية وبدعم من منظمة الصحة العالمية و«يونيسف» ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وعدد من الشركاء الدوليين.