لتحبيب الأطفال في القرآن الكريم في المرحلة العمرية من ثلاث الى خمس سنوات يجب أن تكون لهم علاقة مع القرآن الكريم عن طريق التشويق والارتباط اليومي من خلال سرد قصص القرآن، وذلك يتطلب انتقاء ما يناسب عمر الطفل من هذه القصص مثل (أصحاب الفيل - قارون - سليمان - والهدهد - أصحاب الكهف) حتى يرتبط حب الطفل للقصص بحبه للقرآن، أما المرحلة العمرية من سبع سنوات إلى الحادية عشرة، فيجب جعل القرآن الكريم موضع المسابقة بين الأبناء لتشجيعهم على قراءته وحفظه بإهدائهم جوائز لتحفيزهم على القراءة والحفظ، كما يجب توجيه سلوك الطفل لحب القرآن بالقدوة، وذلك من خلال الاكثار من الاستماع الى تلاوة القرآن وقراءته، وفي حالة انشغال الوالدين بقراءة القرآن الكريم وحدث أن قاطعهما الابن فلا يجوز زجره وتعنيفه بل يقول له إن هذا الكتاب كتاب الله ويطلبون منه أن يقبل حتى يشعر الطفل بالودّ تجاهه.
ولتشجيع الأبناء على تدبر وفهم معاني آيات القرآن الكريم يجب على الوالدين اقتناء كتب للتفسير المبسط للقرآن التي تيسر لهم الفهم مع اجراء حوارات معهم لمناقشة مدى استيعابهم لكلام الله عز وجل، كما أن قراءة الأطفال للقرآن والعمل بما جاء به فرصة لتهذيب سلوكهم من خلال تعلم العديد من الآداب ومنها آداب الاستئذان من سورة النور، وآداب السير في الطريق من سورة لقمان، وآداب الحديث من سورة النساء، وآداب الطعام من سورة البقرة. فما أحوجنا الى تحبيب أطفالنا في القرآن الكريم وتدبر معانيه والعمل به.