- السويلم: برّ الأم ليس منحصراً في الزيارات ...للتواصل سبل عديدة
- السماوي: إذا كان وباء «كورونا» منعنا من زيارة الوالدين فهناك طرق كثيرة أخرى
- العبدالله: في ظل هذه الظروف لتكن وسائل التواصل المتعددة هي الوسيلة للبرّ بالوالدين
بر الأم وزيارتها والسؤال عليها واجب، فهل يأثم الأبناء الذين لا يستطيعون زيارة أمهم بسبب فيروس كورونا؟ وما المفروض ان يقوم به الأبناء لصلة وبر الأم؟
يؤكد الشيخ يوسف السويلم أن بر الأم واجب حتى ولو كانت مشركة او ظالمة، وذلك بزيارتها وتفقد احوالها لكن بسبب فيروس كورونا الأمر يختلف بسبب الأوضاع التي نعيشها، وبذلك تعارض واجبان، الأول واجب البر، والثاني واجب حفظ النفس وهذا الأخير أعم وأشمل، لأنه يشمل حفظ نفس الأم والأبناء، فيصار الى البديل وهو الاتصال بها وكذلك إقناعها بأن الأمر طارئ ولولاه ما قطعت الزيارة، مؤكدا ان المصلحة العامة مقدمة على كل مصلحة خاصة.
وتابع: بر الأم ليس منحصرا في الزيارات فقط بهذا الوقت، وإنما لها صور كثيرة، فإذا كانت الزيارة ممنوعة لتفشي فيروس كورونا، والخوف على الأم فالاتصال بها دوما ومستمر عن طريق الهاتف والرسائل الهاتفية ومحادثتها صوتا وصورة حتى لا تشعر الأم بالفراغ.
أبواب الجنة
من جهته، يقول الشيخ عبدالرحمن السماوي: كلنا يعرف حق وقدر الأم والبر بها وعموما بالوالدين، فالله تعالى وصى بذلك وفرضه علينا وجعل طريق الجنة عن طريقها، فالوالد أوسط ابواب الجنة فاحفظ ذاك الباب ولا تضيعه، وكذلك جعل الله من اسباب المغفرة في البر والطاعة بالوالدين خاصة الأم، وحرم الخير كله من ادرك ابويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يغفر له ولكن اذا كان هناك مانع يمنع من زيارة الأم لسبب ما مثلما نحن عليه اليوم من ازمة ووباء كورونا ولم نقدر على زيارتها، هذا الأمر لا يعني اننا قد عققناها وأثمنا، فهناك طرق للبر كثيرة منها الاتصال عليها والسؤال عنها لنشعرها بالاطمئنان ونحن بفضل الله في هذا العصر توافرت لنا وسائل التواصل، تستطيع ان تتكلم مع أمك صوتا وصورة وتبر بها وتسأل عنها وتشعرها باهتمامك، وكذلك توفر لها كل أسباب الراحة حتى ينشرح صدرها ويرتاح بالها ويطمئن قلبها، وكذلك من البر الإكثار من الدعاء لها بظهر الغيب.
وزاد، ولكن ان أهمل الولد في أمه ولم يبر بها وجعل هذا العذر تبريرا لعدم برها ولم يأت بالبدائل المتاحة فهو آثم ومقصر في حق والدته.
وينصح الشيخ السماوي الأبناء ان يحمدوا الله على نعمة الوالدة وانها موجودة فلا يفرط في هذه النعمة العظيمة قبل ان يفقدها ولا ينفع حين ولات مندم. نسأل الله التوفيق والإعانة وأن يجعلنا من البارين وأن يغفر لنا تقصيرنا إنه ولي ذلك والقادر عليه.
إظهار الحب والحنان
ويضيف الباحث الشرعي خالد العبدالله: جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم، قال: «فالزمها، فإن الجنة عند رجليها». لذا يجب مجالستها ومؤانستها وإظهار الحب والحنان والأدب معها، ولكن في ظل الظروف التي نعيشها وظهور وباء كورونا والذي يعتبر خطرا على كبار السن لضعف مناعتهم، فالواجب علينا ان نكون مع الأم والأب عن طريق وسائل الاتصال أكبر وقت ممكن، والحمد لله هناك وسائل متعددة وهناك كاميرا نستطيع ان نكلمهم من خلالها بالصوت والصورة في أطول وقت ممكن كأننا معهم نلاطفهم ونسليهم ونشعرهم بأنها فترة وستمر حتى يشعروا بالاطمئنان والراحة ولا يشعروا بالملل والضيق.
اقرا ايضا