أعلنت حكومة ولاية بافاريا الألمانية أن حادث الدهس في ميونيخ الذي أوقع ما لا يقل عن 28 جريحا، هو «هجوم على الأرجح».
وندد المستشار الألماني أولاف شولتس بعمل «شنيع» بعد عملية الدهس، متوعدا بمعاقبة طالب لجوء أفغاني يشتبه بأنه نفذها وترحيله من ألمانيا.
وقال شولتس أمام الصحافيين: «هذا المجرم لا يمكنه أن يتوقع أي رحمة. يجب معاقبته وعليه أن يغادر البلاد».
من جهته، قال رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية، ماركوس سودر أثناء زيارته موقع الحادث أمس «إنه هجوم على الأرجح. الكثير من العناصر تشير إلى ذلك»، معربا عن أمله في نجاة جميع الضحايا.
وأضاف: «نشكر الشرطة ونطلب منها التوصل إلى إجابات بشأن هذه القضية في أسرع وقت ممكن وبأكثر فاعلية ممكنة».
وقالت الشرطة الألمانية في بيانات متتالية إن المهاجم دهس مشاركين في فعالية نظمتها نقابة (فردي)، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 28 شخصا بعضهم حالتهم خطرة.
من جانبه، قال نائب رئيس شرطة ميونيخ كريستيان هوبر للصحافيين إن المنفذ المفترض للهجوم الذي وقع في خضم حملة الانتخابات التشريعية الألمانية التي تهيمن عليها قضايا الهجرة، هو طالب لجوء أفغاني يبلغ من العمر 24 عاما.
وأضاف «لا يمكنني أن أعطيكم المزيد من التفاصيل في هذه المرحلة، الأمر متروك للتحقيق».
ووفقا للمعلومات المتوافرة، فقد صدم المهاجم بسيارة من نوع ميني كوبر مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يتظاهرون بدعوة من نقابة فيردي لعمال الخدمات.
وأكد وزير الداخلية البافاري يواكيم هيرمان أن الهجوم ليس له صلة بمؤتمر ميونيخ للأمن.
والجدير بالذكر أن مدينة ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا تستعد لاستقبال عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية والدفاع من جميع أنحاء العالم للمشاركة في الدورة الـ 61 من (مؤتمر ميونيخ العالمي للأمن) في الفترة 14 إلى 16 الجاري.