حذرت منظمات إنسانية من تصاعد العنف في مخيم سوداني يعاني المجاعة قرب مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور المحاصرة، مع استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأعلن رسميا في أغسطس الماضي أن مخيم زمزم الذي تقول الأمم المتحدة إنه يستضيف أكثر من 500 ألف شخص، يعاني المجاعة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية أمس إن جرحى مدنيين يصلون إلى مستشفاها في المخيم منذ الثلاثاء، لكن الموظفين غير قادرين على علاجهم بسبب نقص «القدرات الجراحية».
وأوضحت منسقة مشروع أطباء بلا حدود في شمال دارفور ماريون رامستين لوكالة فرانس برس «بإمكاننا فقط أن نعمل على استقرار حالتهم».
وأصبح الوصول إلى أقرب مستشفى مجهز بالكامل، هو المستشفى السعودي في الفاشر، شبه مستحيل بسبب القتال العنيف، وفق منظمة أطباء بلا حدود.
وأفادت منظمة أطباء بلا حدود أمس الاول بوقوع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي قوات الدعم السريع وقوات مشتركة موالية للجيش داخل زمزم، محذرة من أن «مئات الآلاف من الأشخاص» معرضون للخطر.
وفي اليوم نفسه، استقبل مستشفى المنظمة في المخيم 17 جريحا، بعد استقباله 23 جريحا. وقالت أطباء بلا حدود في بيان إن سبعة أشخاص على الأقل توفوا لدى وصولهم.
بدورها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من تفاقم الأزمة في زمزم، قائلة إن «مئات الآلاف من الأطفال معرضون للخطر» مع تصاعد القتال.
في الأثناء، دانت الحكومة السودانية الموالية للجيش هجمات قوات الدعم السريع على مخيمات النازحين في دارفور، ومن بينها زمزم.