هناك خطوات لتربية الناشئة على خلق الأمانة أولها: القدوة الصالحة، وهي من أفضل الوسائل لغرس قيمة الامانة، فإذا رأى الطفل أمه تغش أباه أو أخاه فإنه لا يمكنه ان يتعلم الامانة، وثانيا: الموعظة حيث لها أثر كبير على النفس وإن كان مؤقتا، لذلك يلزم تكرارها والقرآن الكريم والسنة النبوية يحفلان بالمواعظ التي تحث على الامانة كقوله تعالى: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها).
ثالثا: العقوبة حين لا تفلح القدوة ولا الموعظة فلابد من علاج رادع وهو العقوبة، وقد استخدم القرآن الكريم والسنة النبوية التهديد والوعيد لترسيخ القيم الصالحة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا جمع الله بين الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء يعرف به فيقال: هذه غدرة فلان».
فالأسرة والمسجد والمدرسة قادرة على تعليم قيمة الامانة والقيم الايجابية، فالاب والأم يرسخان في نفوس الاطفال قيمة الامانة حتى تهيمن على مشاعرهم وقلوبهم، فإن غرس الامانة والصدق في نفوس الاطفال يساعد على غرس الكثير من الاخلاق الطيبة في نفوس الاطفال وتربية الطفل تربية صحيحة، فإكساب الطفل مختلف العادات والاخلاق الصالحة الى جانب الاتجاهات السليمة المحببة في الإسلام هي من انماط السلوك الاسلامي المتميز، فمن اراد بناء اسرة اسلامية ينشأ عنها جيل صالح واع، عليه إعطاء اهتمامه باختيار زوجة صالحة ذات خلق ودين وثقافة، فالاسرة هي اللبنة الاساسية في تنشئة الابناء وتربيتهم تربية صالحة.