قال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، إنه تسلم جثث أربعة رهائن إسرائيليين من حركة حماس في عملية تبادل توسط بها الصليب الأحمر الدولي.
وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "تسلم ممثلون عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي في غزة جثث الرهائن الأربعة".
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إسرائيل "تسلمت نعوش أربعة رهائن".
وكان عرض مقاتلو حماس النعوش الأربعة السوداء على منصة في خان يونس جنوب قطاع غزة، قبيل عملية تسليم الجثث.
وتحمل التوابيت صور وتفاصيل الرهائن وهم شيري بيباس وطفلاها كفير وآرييل، والرهينة الرابعة عوديد ليفشيتز.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الأربعاء: "سيكون هذا يوما بالغ الصعوبة بالنسبة إلى دولة إسرائيل، يوما مؤلما، يوم حداد. سنعيد إلى الوطن أربعا من رهائننا الأحباء الذين ماتوا".
وستسلّم حماس هذه الجثث الأربع مقابل فلسطينيين مسجونين في إسرائيل ستطلق سراحهم الدولة العبرية السبت، وذلك تنفيذا لاتفاق التهدئة الساري بين الطرفين في قطاع غزة.
ودخل الاتفاق حيّز التنفيذ في 19 يناير بعد حرب استمرّت 15 شهرا .
ومساء الأربعاء، أعلن منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين أنّه تبلّغ بموت أربعة رهائن أثناء احتجازهم في غزة، مشيرا إلى أنّ هؤلاء الرهائن وهم الطفلان بيباس ووالدتهما وعوديد ليفشيتز ستسلّم حماس جثثهم الخميس.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصّل إليه بوساطة ثلاث دول هي قطر ومصر والولايات المتحدة، تم إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيليا من غزة مقابل أكثر من 1100 معتقل فلسطيني خرجوا من سجون إسرائيل، وذلك بمعدل عملية تبادل واحدة كلّ أسبوع.
وعملية التسليم التي ستتمّ الخميس ستكون الأولى التي تشمل رهائن أمواتا، وستتولى تنفيذها، على غرار ما حصل مع الرهائن الأحياء، اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وينبغي على حماس بعد ذلك أن تطلق السبت سراح ستة رهائن أحياء.
وينصّ اتفاق التهدئة في مرحلته الأولى التي تنتهي في الأول من مارس على أن تطلق حماس سراح 33 رهينة، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني محتجزين في سجونها.
وقالت حماس إنها مستعدة لأن تفرج "دفعة واحدة"، وليس على دفعات متتالية، عن كل الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، وذلك خلال المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة والتي يفترض أن تبدأ في الثاني من مارس.
ويفترض بهذه المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة أن تنهي الحرب بشكل كامل في غزة، لكنّ المفاوضات بشأنها لم تنطلق بعد إذ تتبادل حماس وإسرائيل الاتهامات بانتهاك المرحلة الأولى.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فتتمحور حول إعادة إعمار قطاع غزة المدمّر.
وردا على عملية حماس في السابع من أكتوبر الماضي شنّت إسرائيل حربا أسفرت عن تدمير القطاع بأكمله وخلّفت ما لا يقلّ عن 48297 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس والتي تعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقا بها.