- الاحتراف قضى على المتعة.. وحادث أليم منعني من المشاركة في بطولة بالسعودية
الدوحة ـ فريد عبدالباقي
كيف كانت مشاركتك في دورات رمضان؟
٭ كانت هناك الكثير من البطولات الرمضانية، كان أهمها بطولة صالح صقر، التي كانت أكثر نجومية وانتشارا وكنت أشارك بصفة أساسية في بطولة كانت تقام في نادي السد لقربها من بيتي، وفي ذلك الوقت يتم اختيار اللاعبين بعناية كبيرة وأغلبها كانت تضم مجموعة من اللاعبين يمثلون أندية السد والعربي وغيرها من الأندية القطرية.
كيف كانت الأجواء في رمضان زمان؟
٭ كانت رائعة وجميلة للغاية خصوصا أن تلك الدورات كانت تشهد حضورا جماهيريا كبيرا من أجل الاستمتاع بوجبة كروية دسمة بعد صلاة التراويح.. حيث كان الجميع ينتظر الإعلان عن أسماء النجوم المشاركين في الدورات الرمضانية أمثال إبراهيم خلفان ومنصور مفتاح، وكنا نجد تشجيعا مثاليا لهؤلاء اللاعبين.
هل عشت لحظات صعبة في احدى الدورات خلال الشهر الفضيل؟
٭ نعم، وهناك موقف لن أنساه عندما تلقيت دعوة من نادي القادسية السعودي بصحبة نجوم الكرة القطرية عادل مال الله وعيسى أحمد، فاضطررنا الى السفر عن طريق البر وذلك أثناء السحور وقبل أذان الفجر حتى نصل مبكرا إلى منطقة الاحساء ولكن تعرضنا لحادث خطير بالسيارة أجبرنا على العودة إلى الدوحة وعدم المشاركة في الدورة الرمضانية بسبب الإصابات.
ما الفارق بين مشاركة النجوم في السابق وفي هذه الأيام؟
٭ الآن نحن في عصر الاحتراف والأمور اختلفت بشكل كبير، خاصة أننا كنا نشارك في الدورات الرمضانية للاستمتاع فقط بعد انتهاء البطولات وبالتالي لم تكن علينا أي ضغوط، وكانت البطولات جميلة واليوم اختلف الحال لعدم وجود وقت تماما للراحة وبالتالي لا توجد فرصة للاعبين للمشاركة في الدورات.
ما اسم الفريق الذي كنت تلعب به في الدورات الرمضانية؟
٭ كنت ألعب في فريق النسور والذي كان مسؤولا عنه في ذلك الوقت رئيس نادي السد القطري السابق عبدالعزيز محمد الربان، وكان يضم بين صفوفه العديد من اللاعبين ومنهم عبدالعزيز الربان وماجد الخليفي، وكنا نجد متعة كبيرة عندما نلعب على الملاعب الترابية، وكان اللاعب المصري الأفضل من ناحية المهارة لأنه كان يلعب الكرة «الشراب»، ولكن في الوقت الحالي الأندية تقوم على صناعة النجم بخلاف السابق حيث كانت الموهبة موجودة بالفطرة وتفرض نفسها بقوة.
خالد سلمان «قاهر البرازيل».. لاعب منتخب قطر السابق والذي سجل حضورا مهما في 4 دورات لبطولة كأس الخليج لكرة القدم، وكان أول ظهور له خلال «خليجي 5» في بغداد عام 1979 أعقبتها 3 مشاركات أخرى في الدورات السادسة في أبوظبي عام 1982 ثم الثامنة في المنامة عام 1986 وأخيرا التاسعة في الرياض عام 1988.
ويعد سلمان من بين الأسماء المهمة في تاريخ الكرة القطرية، حيث ترك فيها بصمات لا تنسى أبرزها (الهاتريك) الذي سجله في مرمى البرازيل خلال المباراة التي جمعت بين قطر والبرازيل في مونديال الشباب عام 1981 باستراليا وانتهت يومها بفوز قطر بثلاثة أهداف مقابل هدفين، إضافة إلى ما حققه منتخب قطر في تلك البطولة عندما سجل أروع إنجازاته بعد أن حل وصيفا لألمانيا في تلك البطولة العالمية الكبيرة.
حرصنا على استعادة الذكريات مع سلمان أحد نجوم الكرة القطرية، فكان هذا الحوار: حيث أكد أن اللاعب المصري الأمهر في الدورات الرمضانية وذلك في الماضي، وأن الاحتراف حرمنا من المتعة والاستماع بفنون كرة القدم الجميلة.
من الذاكرة
النمر: أحدثت «دربكة» في التدريب بسبب الصيام
يحيى حميدان
أكد لاعب فريق كرة السلة بنادي الجهراء أسعد النمر أنه من اللاعبين الذين لا يفضلون التدريب او اللعب خلال فترة الصيام طوال ايام الشهر الفضيل.
ويضيف النمر في هذا الشأن أنه يتذكر ان المدرب الاميركي دراف يانغ قام بتغيير موعد التدريب بسببه وذلك بعد أن قرر اجراءه يوميا في الصالة قبل موعد الافطار، ولكن بسبب أنه كان متعبا من الصيام ولم يكن في تركيزه أوقف التدريب بشكل كامل في سبيل أن اقوم بتطبيق الخطة التكتيكية التي يريدها ولكن استمر الوضع على ما هو عليه طوال فترة التدريب.
وذكر انني لا أعلم ماذا حصل معي خلال التدريب، وحتى زملائي في الفريق
كانوا يطالبونني بالتركيز ولكنني لم اكن قادرا، وهو ما جعل المدرب يغير موعد التدريب اليومي بسببي.
ويفضل النمر أن تكون التدريبات اليومية أو البطولات في اي فترة من السنة الا في شهر رمضان المبارك لما له من قدسية وروحانية بالنسبة لنا جميعا.
وقال ان المشاركة في البطولات الرمضانية الودية تعتبر امرا جيدا بالنسبة للاعبي الاندية وتبعدهم نوعا ما عن الاجواء الرسمية في المباريات والبطولات المحلية، كما أن المقابل المادي الذي يحصل عليه اللاعبون من المشاركة في الدورات الرمضانية يشجعهم على تنظيم فرقهم رغبة منهم في الحصول على المراكز الاولى والظفر بالجوائز المالية.
وتمنى النمر أن يساهم اتحاد اللعبة أو الشركات الخاصة أو رجال الاعمال في اقامة دورات رمضانية للعبة كرة السلة، مطالبا بأن تحظى بالاهتمام والرعاية وتوفير الجوائز المالية المناسبة لتشجيع لاعبي الاندية على المشاركة، مشيرا الى أنه يثق تمام الثقة بنجاح هذه الفكرة لو تم تطبيقها بالشكل الصحيح.
تعرف على
بيسبول.. الأشهر في أميركا
سامي الحسن
اختلف المؤرخون عن تاريخ ومكان ولادة لعبة البيسبول، فمنهم من قال انها في بريطانيا، وخرج البعض ليؤكد أنها أميركية المنشأ، الا ان المعروف عن اللعبة أنها من أشهر الرياضات في أميركا.
والبيسبول رياضة يقوم فيها اللاعبون (9 لاعبين في الملعب) بضرب كرة صغيرة بمضرب خشبي ويركضون في الملعب لإحراز النقاط، ويسعى كل فريق لايقاف الآخر عن طريق التقاط الكرة واعادتها قبل إكمال اللاعب الركض إلى منطقة معينة.
كانت قد تطورت هذه اللعبة من اللعبة الإنجليزية الراوندرز.
ويعود الذكر الأول للعبة إلى العام 1791 عندما حرمت بلدية مدينة بيتسفيلد في ولاية ماساشوستس من ممارسة اللعبة قريبا من دار اجتماعاتها لما تسببه من ازعاج لأعضاء البلدية.
وفي العام 1845 كتب اليكساندر كارتريت بعض قوانين اللعبة البيسبول التي تستخدم الآن.
وفي العام 1875 أنشئت رابطة نادي البيسبول الحرفي.
الا ان الكاتب ديفيد بلوك في كتابه «البيسبول قبل أن نعرف به» اختلف مع من قال ان اللعبة ولدت في أميركا، وأكد أن اللعبة أنشأت في إنجلترا وتنحدر من ألعاب أقدم مثل كرة الكرسي و«التوت بال».
اكتشف ديفيد بلوك أن أول مباراة سجلت في البيسبول كانت العام 1749 في سري (مقاطعة إنجليزية في الجنوب الشرقي من إنجلترا)، وأظهرت أمير ويلز كلاعب.
أقرب مرجع معروف للعبة البيسبول هو في مجلة بريطانية «كتاب جيبي صغير وجميل» نشره الناشر الإنجليزي جون نيوبري في العام 1744، حيث يظهر وصف الملاعب والتشابه الكبير مع الملاعب الحديثة.
أن النموذج الأولي من اللعبة قد أحضر إلى أميركا الشمالية من قبل المهاجرين الإنجليز، وكان المرجع الأول المعروف للبيسبول في أميركا هو في مدينة بيتسفيلد، ماساتشوستس عام 1791.
بينما أول مباراة مسجلة رسميا في تاريخ أميركا كانت يوم 19 يونيو 1846، في هوبوكين نيو جيرسي، حيث تغلب «نيويورك ناين» على «نيكربوكر» بنتيجة 231.
نجم رياضي
أحمد عجب.. تألق قصير
ناصر العنزي
أحمد عجب قصة لاعب تألق لفترة قصيرة ثم اختفى عن الملاعب وأعلن اعتزاله، وبداية المهاجم أحمد عجب كانت في ناديه الساحل الواقع في منطقة أبوحليفة والقريب من سكنه، والتحق مع إخوانه وأصدقائه بفريق الناشئين وتدرجوا معا حتى وصلوا للفريق الأول، ولم يكن غريبا عليه أن يكون لاعب كرة، فهو من بيت لعب كل افراده كرة القدم، ومنهم عبدالله عجب ومجبل عجب وخالد عجب وفيصل عجب، ولكن أحمد انفرد بينهم بقصة انتقاله من الساحل إلى القادسية وبرز بشكل لافت ولكن لفترة قصيرة.
بعد أن أوكل مجلس إدارة نادي القادسية إلى فواز الحساوي منصب مدير الكرة لأول مرة موسم 2007/2008، عمل على استقطاب عناصر محترفة ومحلية لتقوية صفوف الفريق في أول مهمة له ومن بينهم مهاجم الساحل أحمد عجب المتألق بتسجيل الأهداف مع فريقه، وفي صفقة سريعة تم انتقاله نهائيا للقادسية بقيمة 350 ألف دينار، وتأقلم عجب سريعا مع فريقه الجماهيري الجديد ونجح في إحراز الاهداف وحقق مع الأصفر بطولة الدوري والكأس، ومع كل هدف يسجله كانت الجماهير القدساوية تحييه بحماسة «عجب يا عجب».
وبعد ان تألق مع القادسية انضم للمنتخب الوطني «الأزرق» ولعب أساسيا في «خليجي 19» في مسقط وفي تصفيات كأس العالم، ثم انتقل محترفا إلى الشباب السعودي بنظام الإعارة، وبعد عودته من الاحتراف داهمته الإصابات وابتعد عن المشاركة أساسيا مما أدى إلى هبوط في مستواه، ومع زحمة النجوم بفريق القادسية انتقل للسالمية بنظام الإعارة وعاد للقادسية فلم يجد له مكانا ضمن الأساسيين فانتقل معارا أيضا إلى النصر ليطوي بذلك مشوارا قصيرا من التألق وبعدها أعلن اعتزاله الكرة.
الأسطورة
كرويف.. العراب الطائر
عبدالمحسن الأيوبي
في كرة القدم، دائما نجد لاعبا أسطوريا وكذلك مدرب، لاعبا متواضعا وأصبح أسطورة في التدريب كالسير اليكس أو لاعبا أسطوريا وأصبح متواضعا في التدريب مثل دييغو مارادونا، ولكن يوجد شخص ظاهرة وأسطورة في كلا الحالتين، إنه العراب يوهان كرويف الذي أثر في كرة القدم لاعبا ومدربا.
يعد كرويف أيقونة ناديي أياكس وبرشلونة نظرا لما قدمه لهما من بطولات وأسلوب وشخصية، ففي أياكس كان له الفضل في أغلب البطولات التي حققها النادي في فترته كلاعب، حيث حصد معهم ثماني بطولات دوري وخمس بطولات كأس هولندا بالإضافة إلى ثلاث بطولات كأس أوروبا (دوري أبطال أوروبا حاليا) وأيضا أحرز معهم 253 هدفا في 308 مباريات بمعدل 0.82 هدفا في المباراة الواحدة. وفي صيف عام 1973 رحل الطائر كرويف إلى البلوغرانا.
ووضع كرويف اسمه من بين الأشخاص المحبوبين لدى الجماهير وأصبح معشوقهم عندما ساهم بشكل كبير للغاية في جلب بطولة الدوري للبارسا بعد غياب دام لأربعة عشر عاما، وأيضا عندما ساهم في اكتساح الفريق الكاتالوني غريمه ريال مدريد بنتيجة 5-0 في ملعب السانتياغو برنابيو ومنذ ذلك الوقت أكد كرويف على أحقية حب وتقديس الجماهير له.
أما مع الطواحين فقد ساهم في بلوغ المنتخب الهولندي إلى نهائي كأس العالم عام 1974 وحصول المنتخب على المركز الثالث في بطولة كأس أوروبا عام 1976.
وعلى الرغم من إحرازه كمدرب مع أياكس لبطولتي كأس وبطولة كأس الكؤوس الأوروبية ولكن فترته وتأثيره على برشلونة كمدرب كانت رائعة نظرا لما قدمه للنادي من بطولات ولاعبين وأسلوب وعقلية يتمتع ويلعب بها برشلونة حتى الآن، حيث أحرز مع برشلونة 4 بطولات دوري متتالية وكأس ملك إسبانيا مرة وكأس أوروبا مرة وجلب أول لقب دوري أبطال أوروبا عام 1992.
وبعيدا عن لغة الأرقام والإحصائيات تكمن أهمية وعظمة كرويف لبرشلونة في جلب واعطاء الفريق أسلوب ممتع يلعب به منذ ولايته للنادي لأنه انتشل الفريق من القاع إلى القمة ولاهتمامه بأكاديمية النادي «اللاماسيا» التي أنشأت بعد ذلك لاعبون كميسي، أندريس انيستا، تشافي، بويول، بيكيه وغيرهم.
أقرأ أيضاً: